ارتفاع تدريجي في أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد بدأ يخلق نوعا من التوجس لدى الخبراء الصحيين بالمغرب، بالنظر إلى الحركية الاجتماعية الواسعة التي تشهدها الحواضر والقرى في فصل الصيف.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الثلاثاء، تسجيل 320 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.168.303 حالة في المغرب.
وفي ظل الانتعاش الملحوظ بالقطاع السياحي بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية، دعا بعض أفراد اللجنة العلمية لمكافحة الجائحة إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية، لا سيما بالأماكن المغلقة، قصد تفادي انتشار المرض.
البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لـ”كورونا”، قال إن “الحالات الإيجابية بدأت ترتفع بشكل نسبي في الأيام الأخيرة، اعتبارا لحالة الارتخاء الجماعي بالمجتمع المغربي، حيث أصبح الكل يعيش حياة شبه عادية”.
وأضاف المتوكل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “فصل الصيف قد يشهد ارتفاعا جديدا في حالات الإصابة بكوفيد-19، على غرار بلدان العالم، بسبب الحركية الاجتماعية التي يعرفها القطاع السياحي”.
وأوضح الخبير الصحي أنه “رغم الانتشار المحتمل للمرض في فصل الصيف، لن يكون الفيروس التاجي بتلك الخطورة، مثلما كان عليه في 2020 و2021، بفعل المناعة الطبيعية للأفراد التي تأتت بالتلقيح والإصابة”.
بدوره، أورد البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن “هناك ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات اليومية بالمقارنة مع الأسابيع الماضية، حيث وصلت نسبة التحاليل الإيجابية الخاصة بكورونا إلى 4 بالمائة بعدما كانت لا تتعدى 2 بالمائة”.
وأبرز عفيف، في حديث لهسبريس، أن “معدل ملء أسرة الإنعاش ما زال منخفضا، حيث لا يتعدى 0.5 بالمائة”، مشيراً إلى أن “نسبة التلقيح ما زالت منخفضة في صفوف الفئات الهشة، خاصة التي تتراوح أعمارها بين 60 و74 سنة”.
وأردف بأن “متحور أوميكرون كثير العدوى رغم أنه ليس شرساً، حيث ينقل الشخص المصاب العدوى إلى 13 شخصا، بينما كان المصاب بفيروس كورونا في نسخته الأصلية يصيب 3 أشخاص فقط وكان متحور دلتا يصيب 5 أشخاص فقط”.