دعت لجنة مناهضة التطبيع التربوي الأساتذة والأطر الإدارية والتربوية والطلبة والتلاميذ، إلى تخليد ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر الجاري، بتنظيم ورشات وندوات ومعارض واحتجاجات وأشكال تضامنية مختلفة مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة منذ أزيد من عام.
وقالت لجنة مناهضة التطبيع التابعة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إن أنصار القضية الفلسطينية وأحرار العالم وشرفاؤه، يخلدون ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه السنة، في ظروف استثنائية تتميز باستمرار حرب الإبادة وتدمير هائل للبنيات التحتية والمرافق وكافة المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، وقتل عشرات الآلاف من السكان من بينهم نسبة عالية من الأطفال فضلا عن النساء.
ووجهت اللجنة نداء حارا لأسرة التعليم في قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، من أجل تعبئة النقابات التعليمية والأندية التربوية ومختلف الوسائل والإمكانيات لاستثمار هذه المناسبة وتجسيد التضامن المطلوب دعما لفلسطين على طريق إسقاط التطبيع وضمنه التطبيع التربوي.
ودعت اللجنة إلى التضامن عبر حمل الكوفية الفلسطينية، و تنظيم صبحيات غنائية وفنية، وإقامة ورشات للرسم، وتنظيم مسابقات ثقافية، وتنظيم دوريات لكرة القدم باسم فلسطين أو رموزها، وتسيير مسيرات تنديدية للأعلام، و تنظيم ندوات ومعارض، وعرض أفلام للتعريف بالقضية، وفتح حلقات نقاش توعوية تلمذية وطلابية في الجامعات، وغيرها من الأنشطة كل حسب الشروط الملموسة.
وتنبه اللجنة إلى جانب العديد من الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية من اختراق قطاع التربية والتعليم في محاولة لتوطين برامج التطـبيع التربوي مع الكيان الصهـيوني في المغرب، في اعتداء على السيادة الثقافية الوطنية، وعلى منظومة القيم المغربية الأصيلة.
وينبه مناهضو التطبيع التربوي من تكريس التطبيع عبر النوادي المدرسية، وفي المناهج الدراسية تحت مبرر نشر ثقافة التسامح والتعايش، في الوقت الذي تكرس المناهج التعليمية الصهيونية الكراهية المطلقة للعرب، مشددين على ضرورة حماية الأجيال الناشئة، وعبرها حماية المجتمع، عبر نشر ثقافة الوعي المضاد، وفضح كل الخطوات التطبيعية، وكشف تهافتها وإبراز الطابع الاستعماري والعنصري للكيان الصهيوني في تعامله مع تلاميذ وأطفال فلسطين.