دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان الناظور وأبناء الجاية المقيمة بالخارج، إلى مقاطعة المهرجان الغنائي الذي تنظمه مؤسسة البنك الشعبي بكورنيش المدينة، كسلوك احتجاجي على الادارة الجهوية التي رفضت أكثر من مرة دعم المبادرات الهادفة، وفي المقابل تصرف الملايين على التفاهة وسهرات “الشطيح والرديح”.
وقال متحدثون ل”ناظورسيتي”، إن الإدارة الجهوية للبنك الشعبي تسير عكس التوجهات الملكية، حيث إنها لم تخصص لو سنتيما واحدة من أرباحها لسنة 2022، والتي فاقت 20 مليار سنتيم في دعم الأنشطة التنموية والمبادرات الهادفة والخيرية، لكن وبدون سابق إشعار تنصب منصة للغناء في الكورنيش وكأن كل شيء متوفر في الناظور ولا ينقصه سوى “النشاط”.
ورصدت “ناظورسيتي”، تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي تندد بتنظيم المهرجان، ونصب منصة للغناء في يوم وفاة 6 من شباب المنطقة غرقا في بحر بويافار بعد محاولتهم الهجرة سرا إلى إسبانيا، وذلك هربا من شبح البطالة وانعدام فرض الشغل.
جدير بالذكر، أت المؤسسات الإعلامية بأقاليم الريف، استنكرت في وقت ستبق الإقصاء المتعمد للصحافة من حضور أشغال الجمعية العامة العادية للبنك الشعبي للناظور – الحسيمة، ما شكل موجة غضب عارم وسط الرأي العام، حيث اعتبر صحافيون أن الأمر متعمد ووراءه أشخاص يحاولون محاصرة المعلومة لأسباب غير معروفة.
وسجل صحافيون بالناظور والدريوش والحسيمة، أن الظروف التي انعقدت فيها الجمعية العامة للبنك الشعبي، تطرح حولها الكثير من التساؤلات التي تقتضي أجوبة مقنعة من الإدارة المركزية للمؤسسة، لاسيما وأنه بالإضافة إلى عدم استدعاء وسائل الاعلام للحضور تعد سابقة من نوعها، كما غاب أيضا عن اللقاء البرلمانيون والتجار والعديد من الأسماء التي كانت تؤثث هذه المحطة الهامة وهو غياب لا يبدو مجرد صدفة عابرة.
وحققت المؤسسة خلال سنة 2022 ربحا صافيا قدر بأزيد من 20 مليار سنتيم، وهو مبلغ لم يتم برمجة أي جزء منه لفائدة المؤسسات الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية بالإقليم، وهي المعلومة التي حاول الفرع الجهوي للبنك الشعبي التكتم عنها لغلق الباب في وجه الانتقادات التي كانت ستوجه إليه من طرف الصحافة.