يواصل موقع “برلمان.كوم” إثارة المواضيع المثيرة للجدل بالساحة الوطنية وتسليط الضوء على الملفات الساخنة التي تورطت فيها شخصيات عمومية، عبر البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بالموقع ويذاع على الإذاعة الرقمية “برلمان راديو“، مما يجعل متابعي الموقع يتفاعلون مع هذه المواضيع من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة.
وفي ظل موجة الارتفاع التي تعرفها أسعار المحروقات ببلدنا وتأثيرها على باقي المواد الأساسية الأخرى، وكما وعدت الزميلة بدرية عطا الله متابعي برنامج ديرها غا زوينة بتخصيص حلقات خاصة للحديث عن هذه الأزمة وكيف استفاد منها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش عبر شركاته التي تحتكر توزيع هذه المواد بالمغرب، في وقت يكتوي فيه المغاربة بلهيبها، سلطت في حلقة اليوم الجمعة، التي تحمل عنوان “ديرها غا زوينة.. اليوم غا نفرشو شحال كتربح شركات أخنوش من جيوب المغاربة” الضوء على هذا المشكل واضعة أمام المغاربة بالأرقام نسبة أرباح شركات أخنوش من جيوبهم، وكيف استغل هذه الأزمة لمراكمة المزيد من الأرباح ورفع نسبة ثروته.
وقبل شروعها في مناقشة محاور حلقة اليوم، ذكّرت الزميلة بدرية عطا الله بحلقة يوم الجمعة الماضي التي تحدثت فيها عن سلوكيات وعنتريات الإخوة زعيتر القادمين من السجون الألمانية من أجل التمادي في ممارستهم غير القانونية وغير الأخلاقية في بلادنا، مضيفة أنه لا حديث اليوم لدى المغاربة إلا عن هؤلاء الإخوة بل حتى الأجانب بدؤوا يهتمون بقضيتهم ويبحثون في ماضيهم وما كانت تنشره عليهم الصحافة الألمانية، مختتمة كلامها بالقول: “الله يحد البأس مع الإخوة زعيتر وصافي”.
واستهلت الزميلة بدرية حلقة اليوم بالحديث عن الشركات التي وصفتها بالمحظوظة، والتي توزع “ليصانص والمازوط والغاز والكيروزين” أو ما يصطلح عليه بالمحروقات، هذه الأخيرة التي أحرقت جيوب المغاربة حسب الزميلة بدرية التي قالت إنه وبالرغم من توفرها في بلادنا فهذا لا يعني أنه يجب السكوت عن هذا الارتفاع الذي تشهده والذي لم يسبق للمغرب أن شهد مثيلا له في التاريخ.
وتشير معطيات اقتصادية مهمة حسب ذات المتحدثة، إلى أن شركة واحدة تدعى “طوطال إنرجي المغرب” حققت في ظرف 3 أشهر فقط من هذه السنة رقم معاملات اقترب من 4 ملايير ونصف درهم، مشيرة إلى أن الشركة الأم الفرنسية “لطوطال إنرجي” حققت سنة 2021 ربحا صافيا غير مسبوق فاق 16 مليار دولار؛ والذي حسب هذه الشركة هو الأعلى منذ سنة 2007، مما يفسر حسب الزميلة بدرية أنه رغم الجائحة والمآسي الكثيرة التي شهدها ويشهدها العالم، شركات الوقود تزداد أرباحها بشكل كبير جدّا.
وتساءلت الزميلة بدرية إذا كانت شركة “طوطال إنرجي” التي لا تتجاوز حصتها في المغرب 15 في المائة قد ارتفع رقم معاملاتها بـ68 في المائة؟ فكم ربحت شركات عزيز أخنوش التي تتوفر على حصة الأسد (شركة أفريقيا والشركة الأم أكوا)؟ موضحة أن المغرب تتواجد به ثلاث شركات كبيرة تحتكر سوق المحروقات، ولكن هناك العديد من الشركات الصغيرة تصل إلى قرابة 20 شركة.
ووضعت بدرية أمام متابعي موقع “برلمان.كوم” معطيات بالأرقام تتعلق بشركة “أكوا” التابعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش والتي تتوفر على نسبة 39 في المائة من سوق استيراد الوقود و20 في المائة من سوق استيراد زيوت التشحين، و45 في المائة من سوق توزيع غاز البوتان، و62 في المائة من استيراد الغاز النفطي المسال، دون الحديث عن الأوكسجين الطبي الذي يحتاجه المرضى في المستشفيات، ودون الحديث أيضا عن الأوكسجين الصناعي وعن المجالات العقارية والفندقية والتواصلية وعن “مونوبول الكيروزين” (وقود الطائرات) الذي يجب التطرق له حسب الزميلة بدرية لوحده في حلقة خاصة والتي وعدت بها متابعي الموقع.
لنتابع باقي تفاصيل الحلقة..