عبر عدد من رؤساء الجماعات على الصعيد الوطني، وكذا رؤساء مقاطعات، عن استيائهم من استمرار ارتفاع أسعار المحروقات.
ويسود غضب كبير في صفوف الرؤساء والمنتخبين من تأثير هذا الارتفاع الذي تشهده أثمان المحروقات على الميزانيات التي تم اقتراحها من طرفهم.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن ارتفاع أسعار البنزين والغازوال التي فاقت المتوقع أثر بشكل كبير على تقديرات الجماعات في الشق المتعلق بالمحروقات.
وشدد رؤساء جماعات تحدثوا لهسبريس على أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستجد المؤسسات المنتخبة نفسها في موقف صعب، خاصة وأن برمجتها للميزانية في الفصل المتعلق بالمحروقات بُنِي على توقعات كان فيها سعر هذه المادة مستقرا.
وأوضح بعض هؤلاء الرؤساء أن هذه الأسعار أثرت على الميزانية المقترحة، وهو ما سيجعلهم يلجؤون إلى تحويل بعض الاعتمادات.
ووفق نواب رؤساء مقاطعات بالدار البيضاء، فإن بعض المجالس قد تلجأ إلى استغلال المحروقات المخصصة لسيارات الإسعاف، على أن يدفع المواطنون المستغلون لهذه السيارات مقابل نقل مرضاهم إلى المستشفيات.
وتعرف أسعار المحروقات زيادة كبيرة أرهقت جيوب المواطنين، وكذا المهنيين العاملين في قطاع النقل الطرقي الذين يطالبون بالتدخل لوضع حد لها.
وعلى الرغم من كون الحكومة لجأت إلى تقديم دعم خاص للمهنيين، إلا أن ذلك لم يوقف حدة الاحتجاج في ظل ارتفاع أسعار هذه المادة الأساسية.