انطلقت اليوم الإثنين الرابع من دجنبر الجاري، في عدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة، عملية الدعم التربوي الاستدراكي للتلميذات والتلاميذ، بعد توقفهم عن الدراسة لما يقارب خمسة أسابيع إثر الإضرابات التي تخوضها الشغيلة التعليمية احتجاجا على النظام الأساسي الجديد الصادر عن وزارة التربية الوطنية.
وأثار هذا البرنامج الذي دعت إليه الوزارة الوصية على القطاع، العديد من التساؤلات حول ما إذا كان حلا مناسبا لإنقاذ الموسم الدراسي، و التلميذ من الضياع.
وفي هذا الإطار، أورد عبد الوليد العثماني، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، فرع الناظور، في تصريح له لـ ناظورسيتي، أن عملية الدعم التي بدأت اليوم جاءت بهدف تقوية المواد التعليمية التي من شأنها أن تتدارك بعض النواقص.
ويرى المصدر، أن مدة شهرين من الإضرابات التي خاضها رجال ونساء التعليم، من شأنها أن تجعل التلميذ ينسى كل ما يتعلق بالمدرسة، مبرزا أن هذا الأخير كان سببا وراء وقوف الفيدرالية إلى جانب التوجه الذي يرمي إلى استثمار هذه العطلة البينية لتقديم الدعم للمتعلمين.
وبخصوص ما إذا كان استدعاء التلاميذ للدعم التربوي في العطلة البينية، غير مؤمن، أكد العثماني، على أن ما يتم الترويج له غير صحيح، على اعتبار أن التلميذ يكون مؤمنا بالتأمين المدرسي حتى في أيام العطلة وخلال الأيام التي تقام فيها الأنشطة الموازية، وخارج الحصص الدراسية النظامية، يردف عبد الوليد العثماني.
وأضاف رئيس الفيدرالية، إلى أن الوضع الذي يعرفه القطاع حاليا غير سليم، وأن هناك قلق كبير في صفوف الآباء والأمهات بسبب ضياع الزمن المدرسي لأبنائهم، معتبرا أن الحلول الكائنة حاليا ليست سوى حلول ظرفية فقط، وأن التلاميذ بحاجة إلى أساتذتهم داخل المؤسسات التعليمية.
وخلص المصدر، إلى أنه يتوجب على الوزارة المعنية أن تأخذ الأمور بجدية وأن تعمل على إيجاد حل للمشكل القائم قبل نهاية العطلة.