أريفينو : 25 اكتوبر 2023
فقد رجال التعليم بنسبة كبيرة تعاطف المغاربة، وتفهمهم للملف المطلبي لموظفي وشغيلة هذا القطاع، وذلك بعد توالي الاضرابات، وضياع الزمن المدرسي، الذي كان ضحيته الوحيد التلميذ المغربي .
واعتبر مجموعة من اباء و اولياء التلاميذ في اتصالات بـ “كشـ24” ان رجال التعليم يتصرفون بأنانية مفرطة، ولا يأبهون سوى لمصالحهم، خصوصا وانهم لا يضعون اي اعتبار لمصلحة التلاميذ، مستحضرين مثلا ما يقع الاسبوع الجاري، حيث باشر رجال التعليم اضرابهم مباشرة بعد العودة من العطلة البينية، ما اجبر التلاميذ على اخذ عطلة اضافية لمدة اسبوع، حيث طُلب من تلاميذ عدة مؤسسات ان لا يعودوا للمدرسة سوى يوم السبت المقبل، والكل يعلم كيف يتعامل الموظفون مع السبت حين تسبقه ايام عطلة، حيث يغيب جلهم بشواهد طبية او ما شابه.
وطالب اولياء امور تلاميذ من الدولة، بالمزيد من الحزم في التعامل مع الاضرابات التي تمس المصلحة الفضلى للاطفال، خاصة وان جودة التعليم في الحضيض وتزيد الاضرابات من تضييع حقوق التلاميذ، وصنع فاشلين جدد مآلهم الهدر المدرسي والمستقبل المجهول المعالم، في الوقت الذي يمكن فيه اعتماد عدة طرق للضغط على الوزارة الوصية، لتحقيق المطالب المشروعة، بعيدا عن مصلحة التلاميذ وزمنهم المدرسي المقدس.
وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم، قد قرر خوض إضراب عام وطني بالقطاع أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 24 و25 و26 أكتوبر الجاري، حيث أفاد التنسيق المكون من 17 تنسيقية في القطاع، بأن الإضراب سيكون مصحوبا باعتصام في المؤسسات التعليمية، ووقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية يوم الخميس 26 أكتوبر، والاستمرار في الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، والانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات الواتساب الخاصة بالمؤسسات، وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل.
وتأتي الخطوات التصعيدية وفق التنسيق الوطني المذكور، ردا على ما أسماها بـ” الهجمة الشرسة غير المسبوقة على نساء ورجال التعليم وتعرضهم لكل أشكال الظلم والحيف والتمييز، وكذا مواصلة الحكومة لبرامجها التصفوية ومنطقها الضبطي التحكمي”.