بعد شهور من التعليق والتأجيلات، عادت شركات الطيران المحلية والدولية لتأمين الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب التي كانت قد تأثرت بشكل كبير خلال فترة “كورونا”.
ووصلت طائرة الخطوط الملكية الجوية في الثالثة بعد زوال اليوم إلى مطار محمد الخامس قادمة من روسيا، وعلى متنها طلبة مغاربة يتابعون دراستهم في روسيا وعدد من أفراد الجالية المغربية.
وتضاعفت تذاكر الطيران بين موسكو والدار البيضاء؛ إذ انتقلت من 8000 درهم إلى 20 ألف درهم، وفقا لما نقتله والدة أحد الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في روسيا.
وقالت إن “شركة لارام خيرتهم بين الانتقال إلى إسطنبول عبر خط جوي آخر على نفقتهم على أن تقوم هي بنقلهم إلى أرض الوطن”، مبرزة أن “الطلبة يتوفرون على تذاكر حصلوا عليها خلال فترة الحرب لكن لارام تطلب اليوم تذاكر جديدة”.
وقال مصدر من الخطوط الملكية الجوية إن “مصدر المشكل كان هو تعليق السلطات الروسية الرحلات الجوية الخارجية”، مبرزا أن “الخطوط الملكية تلتزم بنقل الركاب من موسكو إلى المغرب، كما تم الالتزام بكل العهود”.
وأورد المصدر ذاته أن “الخطوط الملكية الجوية تؤمن الرحلات بشكل سلس ولا تتحمل مسؤولية أي إخلال”.
وتتصدر شكاوى ارتفاع أسعار تذاكر العودة إلى المغرب أحاديث الطلاب المغاربة في روسيا، أمام الصعوبات الكثيرة التي يلاقونها في سياق الأزمة الجارية بين موسكو وكييف، وتأثيرها على تعاملاتهم المالية.
ويرغب الطلبة في الالتحاق بالديار بسبب بعض المشاكل المالية التي تواجههم في سحب التحويلات المالية نظرا للعقوبات المفروضة على بعض البنوك، لكنهم يصدمون بالأثمنة المرتفعة للتذاكر.
وفي تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال أحد الطلاب المغاربة في روسيا إنه قام بحجز تذكرة العودة إلى المغرب أواخر شهر رمضان لكنه تفاجأ بتأجيل موعد الرحلة، مضيفا أن “سبب هذا التأجيل يعود إلى شروط بعض شركات التأمينات الأوروبية”، بينما أكد مصدر آخر أن “روسيا هي المسؤولة عن تأخير الرحلات الجوية تجاه المغرب”.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أفاد بأن الحكومة بصدد بحث الحلول اللازمة لمساعدة الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في روسيا، بعد قرار إخراج هذه الأخيرة من نظام “سويفت” لتحويل الأموال، إلا أنه لم يتم إلى حد الآن الإعلان عن هذه الحلول.
يشار إلى أن عدد الطلبة المغاربة بروسيا بلغ في سنة 2020 حوالي 20 ألف طالب، اضطرتهم ظروف الجائحة إلى العودة إلى المغرب ولم يتمكنوا من الرجوع إلى روسيا بسبب رفض موسكو استقبالهم على الرغم من تأديتهم المسبقة لمصاريف الدراسة وواجبات الكراء على أراضيها.