كشفت تقارير إعلامية روسية عن إنشاء نقطة جديدة لتفريغ النفط الروسي في البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل المغربية، وتحديدا قرب مدينة الناظور، وفقا لبيانات تتبع السفن التي نقلها موقع “بلاك سي نيوز”.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد شهدت المنطقة أول عملية نقل للنفط الروسي، حيث تسلمت الناقلة العملاقة “رولين” شحنة من خام الأورال من ناقلة أصغر تدعى “سيريندي”. كما وصلت سفينتان إضافيتان، هما “أوشن AMZ” و”سي فيديليتي”، إلى المنطقة، بعدما كانت محملة بحوالي 730 ألف برميل من النفط انطلاقا من ميناء “بريمرسك” الروسي.
يذكر أن إسبانيا كانت قد تحركت سابقا لمنع عمليات مشابهة قرب مدينة سبتة، بعد ضغوط من الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع السفن الروسية إلى البحث عن مواقع بديلة، من بينها سواحل المغرب.
ومع انتقال الأنشطة إلى المياه القريبة من مليلية المحتلة، قد تواجه مدريد ضغوطا جديدة للتدخل، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتضييق الخناق على تجارة النفط الروسي بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وبينما تحاول روسيا تعزيز شبكات توزيع النفط لمواجهة العقوبات الغربية، يبقى السؤال مطروحا حول موقف الرباط من هذا التطور، خاصة في ظل التوازنات الدبلوماسية التي تحكم علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة.