أعلنت شركة “إس تي جي إنجينيرينغ” الروسية تعليق شحناتها من الحبوب إلى سوريا بسبب تراكم الديون، في حين بادرت أوكرانيا بإرسال مساعدات غذائية لتعزيز علاقتها مع السلطة الجديدة.
وكشف دميتري تريفونوف، المدير العام لشركة “إس تي جي إنجينيرينغ”، أن شركته أوقفت بشكل كامل إمدادات الحبوب إلى سوريا، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي وراء القرار هو تراكم ديون الجانب السوري والتي بلغت 116 مليون دولار أمريكي.
وأضاف أن شركته كانت تلعب دور الوسيط الرئيسي لتوريد القمح الروسي إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث كانت تغطي حوالي 50 بالمائة من إجمالي الواردات السورية من القمح الروسي، بما يعادل 1.1 مليون طن سنوياً.
وأوضح تريفونوف، حسب ما أورده موقع “لينتا رو” الروسي، أن استئناف الإمدادات مرهون بإعادة بناء العلاقات مع السلطات الجديدة في دمشق بعد التغييرات السياسية الأخيرة. وأكد أن الشركة ملتزمة بالحفاظ على التعاون مع سوريا إذا ما تم حل القضايا المالية وإعادة تأسيس العلاقات التجارية بشكل مستقر.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده أرسلت 500 طن من دقيق القمح إلى سوريا كجزء من برنامج “الحبوب من أوكرانيا”، حسب ما أورده موقع “لينا رو”.
وأوضح زيلينسكي أن هذه المساعدات تأتي استجابة للوضع الإنساني الصعب في سوريا، مشيراً إلى أن الحصة المرسلة تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 33 ألف أسرة سورية، أي ما يعادل 167 ألف شخص.
وأكد الرئيس الأوكراني أن هذه المبادرة تعكس رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع السلطات السورية الجديدة، حيث دعا وزارة الخارجية الأوكرانية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم استقرار سوريا.
وبحسب تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، تواجه سوريا عجزاً كبيراً في تلبية احتياجاتها من القمح، إذ يتوقع أن تصل وارداتها إلى نحو 1.6 مليون طن خلال العام المقبل، في ظل استمرار التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن سنوات طويلة من الحرب الأهلية.