صدر، مؤخرا، لخالد سرتي، باحث جامعي وأستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، كتاب جديد يحمل عنوان “الجزر المتوسطية وبناء المجال البحري الإسلامي في العصر الوسيط”، عن منشورات باب الحكمة.
مما جاء على ظهر غلاف هذا الكتاب أنه “كلما أثيرت موضوعات تخص التاريخ البحري للدول الإسلامية، يلاحظ المتتبع انحراف النقاش نحو مسألة الموقف السلبي للمسلمين من البحر، والعلاقة المحدودة لأهل الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط بالفعل الملاحي والبحري، حتى غدا الانتماء إلى العالم المتوسطي من حق أهل الضـفة الشمالية”.
وأضاف المصدر ذاته أن “معالجة الموضوع حظية باهتمام عدد من الباحثين والمؤرخين من العرب وغيرهم؛ لكن المقاربات العديدة أدت إلى استمرار الغموض في بعض جوانبه. لذا، نعتبر أن جوهر كتاب الجزر المتوسطية وبناء المجال البحري في العصر الوسيط هو إعادة النظر في جوانب أساسية في دراسة موضوع علاقة الدول الإسلامية بالبحر الأبيض المتوسط”.
وورد في ظهر غلاف الكتاب أن “هذه الجزر احتلت مكانة مهمة في تاريخ العالم المتوسطي رغم سمة الانعزالية التي تفرضها الطبيعة الجغرافية عليها، فقامت بدور مزدوج في تاريخ المجالات البحرية والمناطق القارية المرتبطة بها؛ بل اتصلت بالعالم كمحطات أساسية لعبور الحضارات وتلاقحها، وساهمت كجسـور لربط الاتصال والتقريب بين سواحله، وفي بناء فضاءات للمثاقفة عبر العصور”.
يشار إلى أن خالدا سرتي، الذي تابع دراساته العليا بجامعة تولوز، يعتبر من الباحثين في هذه الفترة التاريخية، وهو مدير مختبر المغرب والعالم الخارجي بكلية الآداب بنمسيك 2016-2019 وعضو في مركز البحث نظام المعلومات الجغرافية تدبير المجال وتثمين التراث. وقد شارك الباحث في العديد من الندوات الوطنية والدولية، وله مشاركات بمقالات في مجلات وكتب جماعية، بالإضافة إلى مؤلفاته العلمية.