ومن أجل ستر صنيعه، قبل أن يفتح الباب طلب من “رفيقته” أن تلبس ملابسها، فيما اصطحب زوجته وابنه من أجل تناول الإفطار في المقهى، ليفسح الطريق أمام بائعة الهوى للخروج دون أن ينتبه إليها أحد.
وحين عاد إلى المنزل، تفاجئ بأن عاملة الجنس قد أحذت مسدسه وشاحن ممتلئ بالرصاص، كان قد تركه فوق الطاولة.
وبعد معرفتها التفاصيل، استنفرت عناصر الشرطة من أجل تحديد موقع بطلة واقعة “سرقة مسدس شرطي”، وذلك باستعمال رقم هاتف المعنية بالأمر، وبعد رفع البصمات من منزل الشرطي.
وتم نصب فخ لعاملة الجنس، حيث اتصل بها الشرطي، ليتفق معها على دفع مستحقاتها عن الليلة الحمراء، مقابل أن ترجع له المسدس، وهو الفخ الذي انطلى عليها، ليتم مباغتتها من طرف عناصر الأمن الذين قاموا بإيقافها وحجز مسدس الشرطي المسروق، وسبع رصاصات.
واعترفت الموقوفة التي تسكن مع شقيقها، أنها قامت بذلك الفعل للانتقام بسبب امتناع الشرطي عن دفع مستحقاتها. وأضافت أنها في الأصل كانت تشتغل طباخة في مطعم، إلا أن الراتب لا يكفي الاستجابة لحاجياتها ما اضطرها للعمل في الدعارة.
وتم الاحتفاظ بالمعنية تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة، فيما أسقطت تهمة “الخيانة الزوجية” على الشرطي بعدما تنازلت زوجته عن متابعته.