عقب فضيحة “طجين الدود”، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بوسم “سر مهني” تفضح أسرار الغش وعدم النظافة في أنواع مختلفة من المأكولات والأطعمة، بداية بالمحلات الصغرى وصولا إلى المؤسسات الكبرى التي تنتج مختلف المواد الغذائية.
فكرة الوسم تتمثل في أن يروي المهنيون الهفوات والأخطاء المرتكبة في المجال الغذائي، وأيضا الغش في وظائف أخرى، سواء في القطاع العمومي أو الخاص، مثل التعليم والصحة، وغيرهما.
الشهادات التي حملها الوسم يرى البعض أنها مبالغ فيها، فيما يؤكد آخرون أنها تفتقد إلى المصداقية، خاصة أنها ترسم صورا لا يتقبلها العقل في بعض الأحيان وقد لا يستوعبها القارئ، بينما وصف بعض المتتبعين ما بعض ما ورد في الوسم بـ”المرعب”.
وفي هذا الإطار، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن ما يتم الترويج له عبر هذه الحملة “أمور خطيرة يمكن أن تمس بسمعة البلاد”، متحدثا ضمن تصريح لهسبريس عن “خطورة وسائل التواصل الاجتماعي المتمثلة في فتح الباب لكل من هب ودب للحديث من أجل استغلال البوز وربح النقرات”.
وأضاف الخراطي أن “من لديه المعلومة الحقيقية يجب أن يخبر باسمه واسم المكان وألّا يلجأ إلى التخفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعليه التبليغ لدى المصالح المعنية أو جمعيات حماية المستهلك”، داعيا المواطنين إلى “أخذ الحيطة والحذر من المعلومات الزائفة التي أصبحت أكثر من المعلومات الحقيقية”.
يأتي هذا عقب فضيحة “طجين الدود” التي انتشرت بعد توثيق أحد المواطنين عبر “فيديو” وضعية “طجين” يحتوي على الدود، تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل السلطات تفتح تحقيقا في الموضوع، انتهى بإصدار قرار بإغلاق المطعم مؤقتا، فيما عُهد إلى السلطة المحلية والدرك الملكي والشرطة الإدارية الجماعية لآيت تاكلا التنفيذ، كل في دائرة اختصاصه.