لا حديث في الأوساط المحلية بإقليم تزنيت سوى عن وفاة الطفل زكرياء، ذي السنوات الخمس، متأثرا بمضاعفات لسعة عقرب تعرض لها ليل الأربعاء الماضي، بمنزل أسرته الكائن بمنطقة “توريرت” بالنفوذ الترابي لجماعة بونعمان، وذلك وسط اتهامات لطبيبة بالتقصير والإهمال المؤديين إلى وفاة الضحية.
وبخصوص حيثيات الوفاة، قال أب الطفل الهالك إن ابنه تعرض للسعة عقرب يوم الأربعاء حوالي الساعة العاشرة ليلا، وهو ما استدعى نقله عبر سيارة لنقل البضائع نحو مستشفى الحسن الأول بتزنيت، بسبب رداءة الطريق التي يستحيل معها ولوج سيارة إسعاف إلى الدوار.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن ابنه بمجرد إيصاله إلى المستشفى تلقى الإسعافات الأولية مع تعليمات من الطبيب المداوم بالإبقاء عليه بقسم الإنعاش إلى حين تماثله للشفاء، نظرا لحالته الخطرة، وهو الأمر الذي لم يتحقق مع صباح يوم الخميس، بعدما أمرت طبيبة أخرى والدة الضحية باصطحاب ابنها نحو المنزل تحت ذريعة أنه شفي بشكل كامل من مضاعفات اللسعة، وأن صحته لا تدعو للقلق.
وأورد والد الطفل المتوفى أن الأم عملت بتوجيه الطبيبة المذكورة، واصطحبت ابنها إلى منزل أحد أقاربها بتزنيت، غير أنها فوجئت بظهور علامات زرقاء على مستوى جسده، مع تدهور في حالته الصحية، ما اضطرت معه إلى نقله مجددا نحو مستعجلات الحسن الأول، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة من ولوجه.
وحمل المتحدث عينه مسؤولية وفاة ابنه للطبيبة سالفة الذكر، ومعها إدارة المستشفى الإقليمي بتزنيت، معتبرا أن ابنه ضحية تقصير وإهمال، ومطالبا وزير الصحة والحماية الاجتماعية ومعه كافة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الموضوع.
وقصد استقاء رأي الجهات المسؤولة بخصوص الموضوع، اتصلت هسبريس بمديرة المستشفى الإقليمي الحسن الأول بزنيت، التي نفت أن يكون لها أي علم بالواقعة بحكم تواجدها في عطلتها السنوية، مؤكدة توفير الإيضاحات اللازمة بعد حصولها على كافة المعطيات.