تراود أذهان الكثيرين أسئلة في شوارع الناظور من قبيل: لماذا لا يستفاد من تمور النخيل المزروعة في بعض الشوارع خصوصا شارع محمد الخامس، مع الأخذ في الاعتبار الاهتمام المتزايد من الجماعات الترابية بالمملكة بزراعة النخيل في ترابها كرمز للعطاء، وهاهو شارع محمد الخامس يتحول إلى واحة من النخل، والإسفلت يحمل قناطيرا من التمور الطازجة تداس بالأقدام.
وتضفي النخيل حسب تصور أصحاب الفكرة جمالًا على الشوارع الرئيسية للمدن، إلا ان ترك ثمارها وعذوقها تتهاوى على الأرصفة يدعو إلى الاستغراب سيما أنها تكلف مبالغ مالية لزراعتها أو نقله.
ويأمل كثير من المواطنين وبعض الجمعيات البيئية والزراعية التعاونية في متابعة محصول الأشجار المذكورة والاستفادة منه في توزيعها على الجمعيات الخيرية أو المساجد على الأقل للاستفادة منه خصوصا أن نتاج هذه الأشجار كثير ويلحظه الجميع مع بدء كل موسم.
ويدوس المارة نعم الله على المدينة، حتى أن معظمهم يعتقد بكونها غير صالحة للإستهلاك.
نرى الثمار في الشوارع ونلاحظها تتساقط دون فائدة، حتى وإن تمكنت من منع أسراب من الطيور من الهجرة لتزيين فضاءات الشوارع، إلا أنه تحتاج هذه الأشجار إلى ما يعرف بالتوبير عند بدء طلوع العذوق وبدء ظهور التمر، وهي مسألة تعد بسيطة وبالإمكان الاستعانة بعمال المشاتل الزراعية سواء التابعة للمشاتل الخاصة او التعاونيات القيام بها ولا تستغرق وقتا طويلًا أو كلفة مادية عالية.
من جهة أخرى يستمر الزحف على ما تبقى من أشجار باسقة من النخيل بمقدمة الشارع المذكور عبر قطعها مما يتطلب معه المزيد من الضغط للإهتمام بهذه المخلوقات، واستغلال ثمارها.
وقد جالت عدسة الموقع على طول شريط النخيل بالشارع المذكور راصدة ما يدل على الظاهرة.