ورغم ذلك، فإن أسعار السمك، تبقى مرتفعة جدا، مقارنة بباقي المدن المغربية، حتى تلك التي لا تمتلك منها سواحل، حيث لا يتعدى فيها ثمن السردين فيها عشرة دراهم.
هذا وطالب بحارة الصيد التقليدي، بالتحقيق في ما يقدم عليه أباطرة الصيد البحري بأعالي البحار وأدناه، من تحكم وسمسرة واحتكار للأسعار، وعمليات مافيوزية وسط البحر لبيع الأسماك في أسواق سوداء، في غياب تام لأي رقابة أو دور لوزارة الصيد البحري.
هذا، ويشكو المغاربة من ارتفاع أسعار الأسماك منذ سنين في الوقت الذي يطل المغرب على بحر ومحيط يعدان من أغنى البحار بالثروات البحرية، أما في الناظور، فقد تجاوزت أسعار الأسماك نظيرتها في تاوريرت المجاورة والتي تستورد السلع البحرية من الناظور، في مفارقة عجيبة طال أمد تعجب المغاربة منها.
وحسب معطيات تحصلنا عليها فإن أسعار السمك في ميناء بني نصار، سواء المصطادة محليا، أو تلك القادمة من مدن أخرى، أقل بكثير مما تباع به في الأسواق، وهو ما يطرح سؤالا حول من هم “سماسرة السمك” الذين يضاعفون سعره، ويفرضون على المواطن البسيط دفع أسعار غالية أو الامتناع عن تناول السمك..
وتساءل مواطنون عن غياب دور الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة الرقابية في حماية المواطنين من “السماسرة”، والتدخل من أجل ضمان وصول هذه المادة الحيوية بأسعار معقولة إلى الأسواق.