ولأن سمير كان آنذاك لازال قاصرا، فقد تم وضعه في مركز لإيواء المهاجرين القصر، أقام فيه مدة شهر واحد، لم تكن سهلة، حيث تعرض هناك لكثير من المتاعب. لكن مع الصبر وتشبثه بتحقيق هدفه الذي هاجر من أجله، تحمل كل المتاعب التي اعترضت طريقه.
ويقول الشاب “المكافح”، أنه تجنب معاشرة أصدقاء السوء الذين اتبعوا طريق الضياع والإجرام والسرقة، وركز على تحقيق ما يصبوا إليه من تحسين لوضعيته المادية ومساعدة عائلته. ويحكي سمير أنه تعرض للكثير من المعاناة، وتعرض للضرب واعتداءات متكررة، ومحاولات سرقة.
وفورا بدأ سمير بالتفكير في مستقبله، بحث عن دعم الجمعيات، تعلم الحلاقة وحاز على دبلوم يأهله لممارسة هذه المهنة، وفي نفس الفترة تسجل في مركز تكوين آخر للفترة المسائية لتعلم مهنة “نادل في مطعم”، وحين أكمل 18 تحصل وثائق إقامته، ثم تحصل على عمل في أحد أشهر المطاعم في مدريد، ولازال يعمل فيه إلى الآن.
تغيرت ظروف سمير، استقر في حياته الجديدة وحسن ظروف عيشه، ويساعد عائلته في مسقط رأسه بتمسمان، وأصبح يشارك قصصه على وسائل التواصل الاجتماعي التي تثير اهتمام عدد كبير من المتابعين.