اريفينو / 23 شتنبر2023
بعد حوالي السنتين من تأسيس مولود جديد بالناظور ” جمعية الريف لمرض الزهايمر ” و الأول من نوعه على الجهة الشرقية بفضل تظافر جهود نخبة من الغيورين من أبناء الناظور , الذين يقدمون خدمات جليلة على مستوى العمل الاحساني عموما و الجمعوي خصوصا يتقدمهم رئيس الجمعية الدكتور نور الدين البركاني البرلماني السابق و الصيدلاني و رئيس الجمعية المذكورة , بعد التأسيس و تنفيذ كل الاجراءات الادارية التي بموجبه أصبحت الجمعية قانونية و قائمة الذات شرع أعضاء الجمعية في البحث عن مقر للجمعية لتشتغل في ظروف ملائمة .يقول الدكتور البركاني في تصريحه ما يلي :
إن وزارة الأوقاف منحت لنا قطعة أرضية مساحتها 2651 م في الطريق المؤدية للمقابر القديمة بالناظور , و حين توجهنا للوكالة الحضرية و قدمنا لها تصميم الأرض , فاجأنا مدير الوكالة بأن الأرض التي وضعت رهن اشارتكم خاصة بالتجهيز و ليس للبناء لأن كل بناء وضع فوقها سيبقى ملكا للأوقاف و هذا هو القانون الجاري به العمل . و أمام هذا الجواب طرقنا باب السيد العامل منذ أزيد من 10 أشهر فأخبرت سيادته بكل الاجراءات التي قمنا به من بحث و تنقيب عن مقر للجمعية لكنها باءت بالفشل , و شرحت للسيد العامل أن الجمعية باستطاعتها عقد شراكات مع كل من له صلة بالعمل الانساني و الاحساني و المساعدة قدر المستطاع إما بالمساعدة المادية أو المعنوية أو بالموارد البشرية ,و أن هناك العديد من المحسنين عبروا عن رغبتهم و استعدادهم للمشاركة في بناء المقر .
السيد العامل يضيف الدكتور البركاني شجعنا مشكورا و منحنا مقرا بمدينة سلوان بجوار صوناصيد , إلا أننا وجدناه بعيد المسافة و الأطباء لايسعهم الوقت للتنقل , فاقترحنا عليه أن يكون المركز وسط المدينة ليصله الأطباء و المسعفون في وقت سريع و قياسي و كذلك أسر المرضى .. بعدها أعطى لنا السيد العامل وعدا ليجد لنا قطعة أرضية وسط المدينة , لكننا لم نتوصل بأي رد منذ أزيد من 10 أشهر و طالبنا مقابلته لكن لا شيء تحقق . أمام هذا الفراغ تواصلنا مع مديرية الأوقاف بالرباط و طلبنا من المدير المركزي بتغيير القطعة الأرضية الأولى لنخرج من مأزق القطعة الأرضية الخاصة بالتجهيز و بالفعل كانت الموافقة المبدئية , و القطعة موجودة باولاد لحسن في نفس مساحة الأولى 2651 م و اطلعنا عليها بعين المكان رفقة المندوب الاقليمي للأوقاف و نحن ننتظر اليوم الموافقة النهائية . خاصة و أن الساكنة تتساءل عن مصير مقر الجمعية و نحن ننتظر و يضيف البركاني رئيس الجمعية في حال حصولنا على الموافقة يمكننا أن نشرع في تكوين الأطر التي ستسهر على المرضى و تقوم بتسيير المركز , لأن المشروع صدقة جارية ستعيش لسنوات و سيستفيد منها أجيال خاصة و أن نسبة المرضى في تزايد و طنيا ليصل الرقم ما بين 200 ألف و 300 ألف مريض و في الناظور ما بين 4000 و 5000 مريض . و أضاف نتمنى أن تكون النية صادقة في من سيخلفنا بعد وقت جيز لخدمة المرضى . يقول الدكتور البركاني إن الدولة من الصعب عليها ان تحقق جميع المشاريع بمفرها و المريض من الصعب التخلي عليه من طرف الأسرة و الجمعيات و الدولة لذا وجب تظافر الجهود من الجميع خاصة و أن الأدوية باهضة الثمن .
انتهى تدخل البركاني .
إن العمل الجاد الذي يكون وراءه أناس مخلصون و ذووا النوايا الحسنة لا بد له من التحقق سواء قريبا أو بعيدا و نحن نرى أن الدكتور البركاني بخصاله و حبه و غيرته على المنطقة و الساكنة لا بد من أن يخرج بهذا المشروع الفريد من نوعه إلى حيز الوجود بتكاثف الجهود برجال مخلصين خاصة و أن مكتب جمعية الريف لمرض الزهايمر يضم خيرة أبناء الناظور من أطباء و رجال أعمال و جمعويين يشهد لهم التاريخ بالاخلاص و الجدية , نتمنى أن يرى المركز النور في اقرب الأجال لنخفف عن مرضانا عناء التنقل و السفر خارج الاقليم و ننفس الكرب على الفقراء منهم الذين لا يستطيعون العلاج و لا توفير الدواء.