قالت الشبيبة الاتحادية إنها تمكنت خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي (IUSY)، الذي عقد في تيرانا (ألبانيا)، من الإقناع بمشروع القرار الذي تقدمت به بشأن “العنف ضد المرأة في أفريقيا والشرق الأوسط”.
وأوضحت الشبيبة الاتحادية، في بلاغ لها، أنه تمت الموافقة على مشروع القرار الذي أعدته وقدمته هند قصيور، عبر تقنية التناظر عن بعد، بالإجماع، من قبل المنظمات الأعضاء المشاركة، أي بـ82 صوتًا، على الرغم من محاولات بعض الوفود التي حشدها شباب البوليساريو لتحويل المناقشات وإثارة الشك حول دوافع مشروع قرار الشبيبة الاتحادية.
وورد ضمن البلاغ أنه “بصفتنا منظمات للاشتراكيين الشباب والديمقراطيين الاجتماعيين والنقابات العمالية، فقد تناولنا القضايا التي تؤثر على جيلنا اليوم، ولكنها ستؤثر أيضًا على الأجيال القادمة، وبالتالي إعادة التأكيد على أجندتنا لعالم أكثر مساواة وإنصافًا، وذلك خلال المشاركة في المؤتمر العالمي المنعقد في الفترة من 2 إلى 5 يونيو الجاري، تحت شعار “أجندة 2030 وتحديات الشباب”.
وأوضحت الشبيبة الاتحادية أنه “بالفعل، واجهنا عدة صعوبات ومقاومات، أساساً، تأخير غير مفهوم في إصدار التأشيرات الألبانية مع وجود أخطاء خاصة في التواريخ في بعض التأشيرات، مما يجعلها غير صالحة، بالإضافة إلى هذا المشكل اللوجستي، وجدنا أنفسنا في مواجهة وفود متشبعة بدعاية جبهة البوليساريو وعرابتها الجزائر”، مضيفة أن “هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للوفود السويدية والنمساوية والجنوب إفريقية، التي رفض بعض أعضائها التحدث إلى ممثلنا في موقف يتعارض مع روح IUSY نفسها ودورها المفترض في التقريب بين وجهات النظر وتعزيز الديمقراطية، وربما كان هؤلاء الشباب يعرفون جيدًا أن خطابهم لن يصمد أمام حججنا”.
وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، “دافع ممثلو الشبيبة الاتحادية بشكل منهجي عن القضية الوطنية المتمثلة في وحدة التراب الوطني، وهكذا وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في الذهاب إلى تيرانا فقد نجحت كجمولة بوسيف في حضور الـ 48 ساعة الأخيرة من المؤتمر، مما سمح لها بأخذ الكلمة حضوريا لفضح ادعاءات البوليساريو، وتقديم حقائق حول تاريخ النزاع المفتعل بالصحراء والظروف المأساوية التي يعيش فيها الصحراويون المحتجزون بتندوف”.
وقالت الشبيبة الاتحادية: “لاحظنا تقدمًا ملحوظًا في موقف وفود الشباب الاشتراكي، ومن المسلم به أن بعض الوفود لا تزال تنخدع بأكاذيب شباب جبهة البوليساريو، ومع ذلك، فقد تضاءل دعمهم بشكل ملحوظ مقارنة بمجالس IUSY السابقة، حيث حشدوا أقل من نصف الوفود، ونجحت الشبيبة الاتحادية في إقناع24 وفداً بالتصويت ضد مشروع قرار البوليساريو، و16 وفداً بالامتناع عن التصويت (مثال الشباب الاشتراكي الإسباني)”.
وسجلت الشبيبة أن “هذا يؤكد تبدد مفعول الأكاذيب التي يروج لها شباب جبهة البوليساريو داخل هذه المنظمة الاشتراكية الدولية، وهي أكبر منظمة شبابية تقدمية في العالم. علاوة على ذلك، يؤكد تشكيل شبكة علاقات جديدة لدى الشبيبة الاتحادية التي ستمكننا من لعب أدوار أكثر أهمية بين المنظمات الدولية في المستقبل”.