شراكة تطمح إلى تأصيل حقوق الإنسان في الممارسة الصحافية جمعت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.
وقعت اتفاقية الشراكة والتعاون، الثلاثاء، برواق مجلس حقوق الإنسان في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
في هذا السياق، قال عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “هذا شرف للمعهد أن يوقع اليوم إلى جانب المجلس الوطني لحقوق الإنسان اتفاقية شراكة من أجل النهوض بثقافة حقوق الإنسان، وجعلها عنصرا أساسيا في تكوين الطلبة الصحافيين، والصحافيين المهنيين بشكل عام”.
وأضاف مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال: “اليوم لا يمكننا أن نتحدث عن ممارسة إعلامية جدية ومهنية دون أن نتحدث عن المقاربات القائمة على الحقوق، والمقاربات القائمة على النوع التي تجعل من الإنسان عنصرا ومكونا ومرمى أساسيا للعمل الإعلامي الجيد والهادف”.
من جانبه، أكد منير بنصالح، أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريحه لهسبريس، أن هذه الشراكة بين المؤسستين “تجسد عملا مشتركا لمدة سنوات، والهدف منها هو تبادل الخبرات في مجال التكوين، سواء في مجال حقوق الإنسان أو مجال الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى تقوية القدرات والتكوينات المشتركة وتبادل العمل المشترك والبحث في مجال الحريات؛ حرية الإعلام وحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير”.
وعن المحاور الأساسية لهذه الشراكة، أفاد بن صفية بأن “الاتفاقية تشمل ثلاثة محاور أساسية: أولها التكوين الأساسي للطلبة الصحافيين والتكوين المستمر للصحافيين المهنيين، في مجالات وجوانب متعددة تتعلق بحقوق الإنسان. والمحور الثاني يتعلق بمجال الأنشطة الإشعاعية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان والتي تروم تنظيم لقاءات وندوات ونقاشات عامة، وتروم كذلك الاهتمام النوعي بحقوق الإنسان. أما المحور الثالث فيتعلق بالإنتاج العلمي والأكاديمي في مجال الإعلام في علاقته بالمعالجات العامة لقضايا حقوق الإنسان”.
وفي ختام حديثه، أعلن أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنه “بهذه المناسبة ستكون جائزة مشتركة بين المعهد والمجلس، لفائدة طلبة المعهد” معتبرا إياها “باكورة هذا العمل المشترك”، موضحا أن “الهدف هو تقديم جوائز التميز للطلبة والطالبات الذين سيشتغلون على موضوعات في مجال حقوق الإنسان”.