تعمل شركة أوبو الصينية حاليًا على إغلاق قطاع تصميم وتطوير المعالجات لديها، والمعروف باسم Zeku، بحسب ما ذكرت صحف ووسائل إعلام صينية.
وتأتي هذه الأخبار بالتزامن مع تراجع مبيعات الهواتف الذكية عالميًا، بالإضافة إلى فرض الولايات المتحدة للمزيد من القيود على الشركات الصينية في إنتاج الشرائح الإلكترونية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة بلومبيرج الأمريكية، فإن قطاع Zeku، التابع لشركة أوبو، قد بدأ العمل عام 2019، واستطاع تسجيل نحو 200 براءة اختراع في مجال تطوير المعالجات.
ومثل شركات أخرى، بدأت شركة أوبو تصنيع بعض المعالجات المساعدة داخل أجهزتها من أجل معالجة الصور بالإضافة إلى مكونات أخرى، لكنها لم تستطع تطوير معالج رئيسي خاص بها، حتى يقلل اعتمادها على الشركات الأخرى لإنتاج معالجات أجهزتها.
يذكر أن هواتف أوبو الأخيرة مثل هاتف Oppo Find N2 Flip القابل للطي يعمل بمعالج Dimensity 9000 Plus من ميدياتك، بينما يعمل هاتف Oppo Find X6 Pro بمعالج Snapdragon 8 Gen 2 من كوالكم.
وفي العام الماضي، أصدرت الولايات المتحدة قيودًا شاملة على مبيعات الشرائح الإلكترونية إلى الصين ودول أخرى في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، ليتعين على شركات تصنيع الهواتف الصينية، بما فيهم شركة Oppo، الحصول على تراخيص لاستخدام الرقائق التي تصنعها الشركات الأمريكية.
وقد أشارت تقارير إعلامية مطلع العام الجاري إلى أن الولايات المتحدة قد أبرمت صفقة مع كلٍ من هولندا واليابان لتقييد صادرات تكنولوجيا تصنيع الشرائح الإلكترونية، ومن شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى عزل الشركات الصينية عن موردين مثل شركة ASML الهولندية، والتي تُعد المنتج الوحيد في العالم لآلات صناعة الرقائق الإلكترونية.
وكانت شركة أوبو الصينية قد سعت إلى تطوير معالجات خاصة بها على غرار شركة آبل التي تطور معالجات آيفون من سلسلة A، وجوجل التي تطور معالجات أجهزة بيكسل التي تحمل اسم Tensor، لكن يبدو أن مساعيها في النهاية لم تكلل بالنجاح، وسوف تستمر الشركة الصينية في الاعتماد على شركات أخرى.