انتقل مشروع “الكابل البحري” الرابط بين المغرب والمملكة المتحدة إلى حيز التنفيذ بإعلان الشركة البريطانية “XLCC” عن شروعها في تشييد مصنع بـ”هانترستون” في اسكتلندا، في أوائل 2023، سيقوم بإنتاج الطاقة النظيفة.
ووفقاً لما أورده موقع “نيوز سيفيل إنجينير” فقد حصلت الشركة البريطانية على الإذن من أجل بناء “مصنع هانترستون”، الذي سيتكلف بمهمة إنشاء أكبر “كابل بحري” بالعالم.
وأشار المصدر الإعلامي عينه إلى أن المصنع سيقوم ببناء 90 ألف طن من الفولاذ الخاص بـ”الكابل البحري” الرابط بين المغرب والمملكة المتحدة، مبرزا أن المشروع دعمته الشركة الاستشارية “Pick Everard”.
وفي هذا السياق، قال سانتوش باتيل، مدير الشركة التي ستعمل كمستشار رئيسي في المشروع، إن “شركة Pick Everard متحمسة لهذا المصنع، وفخورة بالمشاركة في ورش الصناعة الخضراء عالية الجودة”.
وأضاف باتيل، في تصريح إعلامي نقلته وسائل الإعلام البريطانية، أن “المشروع الطاقي الخاص بالكابل البحري سيدعم التوجه العالمي الهادف إلى التقليل من انبعاثات الغازات السامة”.
وأردف المدير التنفيذي بأن “هذا المشروع الأول من نوعه في العالم سيستفيد منه المستهلكون البريطانيون، بالنظر إلى التكلفة المنخفضة للطاقة النظيفة”، مثمّنا مساهمته بمعية شركة “XLCC” في إنجاز هذا المشروع الضخم.
وبالنسبة لمشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة، سيتم وضع أربعة كابلات تحت سطح البحر يبلغ طولها 3800 كيلومتر، ستربط منشأة للطاقة المتجددة في الصحراء المغربية بـ”ديفون” في المملكة المتحدة.
وستكون للموقع القدرة على توصيل 3.6 جيغاواط من الطاقة النظيفة إلى المملكة المتحدة، بمعدل 20 ساعة في اليوم، وهو ما سيكون كافياً لتشغيل ما يقرب من 7 ملايين مضخة حرارية على مدار العام.
وسيتم تفعيل أطول كابل كهربائي بحري في العالم في أوائل عام 2027. وسيتم الاقتصار في البداية على أربعة كابلات، فيما سيتم إطلاق الكابلات الثلاثة المتبقية بحلول عام 2029، انطلاقاً من شمال ديفون ببريطانيا نحو كلميم.