بعرض فكاهي جديد، يجوب الكوميدي طاليس وفرقته عددا من المدن المغربية من خلال جولة صيفية لعروض “إيموغاجي” بنكهة سياسية، وجرأة في انتقاد عدد من الظواهر الاجتماعية.
واختارت فرقة “ايموغاجي” فضاء “لوزين” لتقديم موادها الساخرة في عرضها الجديدة، الذي أشرف على إدارته الفنية وأخرجه عبد العالي لمهر، الذي يشارك في العرض، إلى جانب الممثلين: رشيد رفيق، وأيوب إيدري، والثنائي وديع وسعيد، وفدوى الطالب، والثنائي إدريس ومهدي.
وتفاعلت مواد “لوزين إيموغاجي” مع المستجدات المتسارعة وواكبتها بحس فكاهي ساخر، في مقدمتها الزيادة في الأسعار والحركات الاحتجاجية والعمل النقابي، بالإضافة إلى السلوكيات التي تطبع العلاقات بين الأزواج، وعمليات التجميل.
وعن الموعد يقول عبد العالي لمهر، المعروف بـ”طاليس”: “ما يمنح العروض دفعة قوية هو تفاعل العروض الكوميدية مع المستجدات والأوضاع الاجتماعية والسلوكيات اليومية للمغاربة، التي برزت بشكل أكبر خلال فترة الحجر الصحي وكورونا، ومواكبتها بحس فكاهي ساخر”.
وأضاف لمهر في حديثه لهسبريس: “الهدف من العرض هو إسعاد الجمهور أولا، والحديث بلسانه عن قضاياه ومشاكله. الرسائل التي يود المواطنون التعبير عنها نطرحها في قالب كوميدي علها تصل إلى المسؤولين”، وأضاف: “أحبذ مناقشة مواضيع جريئة في العروض، وتوجيه رسائل مباشرة أحيانا إلى أشخاص بعينهم بأسمائهم”.
وفي تعليقه على اختيار “لوزين” لتقديم العرض، قال المتحدث ذاته: “نؤمن دائما بأن مجموعة ‘إيموغاجي’ عبارة عن معمل لصناعة الضحك والسخرية، بالإضافة إلى أن فضاء لوزين منح العرض قيمة فنية وجمالية بانسجامه مع النصوص المقدمة، التي تعكس في جوهرها القضايا التي يعيشها المواطن المغربي، بشكل ساخر”.
وتهم جولة “إيموغاجي” الصيفية ثمان مدن مغربية، انطلقت من الدار البيضاء، وحطت الرحال بركح المسرح الوطني محمد الخامس، لتصل إلى مدينة السعيدية لتقديم عرض أيام 11، 12 و13 من شهر غشت، فمدينة الحسيمة يوم 16 من الشهر نفسه، ثم مدينة أكادير يوم 20 غشت.
وإلى جانب الأسماء الكوميدية الملتحقة بكوكبة ““إيموغاجي”، ضمت المجموعة الكوميدية عددا من الفنانين الشباب إلى عروضها، من بينهم ياسين غلفان، وإبراهيم قباج وعدنان أزعر، وخريجا برنامج “ستاند اب” عبد المنعم السفوري وأحمد اليوناني.