كشف باحثون في جامعة وينتشو الطبية في الصين أن تغير أنماط النوم مع تقدم العمر يمكن أن يؤثر سلبًا على احتمالات الشيخوخة الناجحة. وأكدت الدراسة أن النوم القصير أو الطويل بشكل مستمر يعطل الصحة العامة على المدى الطويل، ما يعيق الشيخوخة الناجحة.
وأوضحت الدراسة التي نُشرت على موقع “مديكال إكسبريس” أن الشيخوخة الناجحة تعتمد على عدة مكونات رئيسية، منها غياب الأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، إضافة إلى القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل، ومستوى إدراكي عالٍ يتم تقييمه من خلال اختبارات معرفية.
وأضاف الباحثون أن الصحة النفسية الجيدة والمشاركة النشطة في الحياة الاجتماعية تساهم أيضًا في تحقيق الشيخوخة الناجحة، حيث تمثل الصحة العقلية الجيدة درجة منخفضة من الاكتئاب، فيما تشمل المشاركة الاجتماعية التواصل مع الأصدقاء، وممارسة الأنشطة الترفيهية، وحضور الفعاليات المجتمعية.
واستندت الدراسة إلى بيانات من 3306 مشاركين كانوا خالين من الأمراض المزمنة في عام 2011 وبلغوا سن الـ 60 بحلول 2020. وأشارت النتائج إلى أن 13.8% فقط من المشاركين استوفوا معايير الشيخوخة الناجحة بحلول عام 2020، إذ تبين أن مسارات النوم غير المنتظمة تعيق تحقيق هذه الأهداف.