سيدخل التعداد السكاني للصين، الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، مرحلة “نمو سلبي” قبل عام 2025، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن يانج ون تشوانج، مدير إدارة شؤون السكان والأسرة في لجنة الصحة الوطنية.
وكان 2021 هو العام الذي شهد أقل عدد من المواليد في العديد من المقاطعات الصينية، وفقًا لصحيفة “غلوبال تايمز” المحلية، التي أضافت أن مقاطعة قوانغتشو الجنوبية الشرقية فقط، التي تعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، هي التي شهدت ولادة أكثر من مليون طفل في ذلك العام.
وانخفض عدد سكان مقاطعات أخرى مثل هونان (وسط) وجيانجشي (وسط)، إلى أدنى مستوى منذ 60 و70 عاما، على الترتيب.
ولم يسجل العملاق الآسيوي انخفاضا في عدد السكان منذ أوائل الستينات من القرن الماضي، عندما تسببت المجاعة الناجمة عن حملة “القفزة العظيمة إلى الأمام” في وفاة حوالي 30 مليون شخص.
وأكد يانج أن “معدل نمو السكان الصينيين قد تباطأ بشكل ملحوظ”، في حين توقع علماء الديموغرافيا الصينيون مؤخرا أن يكون النمو السكاني السلبي هو الاتجاه السائد في المستقبل.
وأوضح الخبير هوانج ونشنج أن “هذه هي النتيجة الحتمية لفترة طويلة من انخفاض الخصوبة”، مضيفا أيضا من ضمن الأسباب أن “عدد الأشخاص الراغبين في إنجاب الأطفال يتقلص بسرعة”.
ووفقا لآخر تعداد وطني، صدر في ماي 2021، يبلغ عدد سكان الصين حوالي مليار و412 مليون نسمة، على الرغم من أن الشيخوخة وانخفاض معدلات المواليد يثيران قلق السلطات.