متلمسا أولى الخطوات في عوالم هوليود، بصم الممثل المغربي الشاب عصام تاعمرت على أول أفلامه السينمائية في السينما الأمريكية، باستثماره في تصوير فيلم “ذي فوركيفن The Forgiven” بالمغرب، بمنطقة أرفود، ونجاحه في تجارب الأداء، ليلعب أحد الأدوار الرئيسية في فيلم المخرج جون ميشيل ماكدونالد.
وعصام تاعمرت عشريني مغربي من مواليد مدينة تيزنيت، اختار مباشرة مشواره السينمائي من أوسع الأبواب بمجاورته الممثلة جيسيكا شاستين، ورالف فاينتس، المرشحين السابقين لجوائز “الأوسكار”، ومات سميث وسعيد التغماوي، مؤديا دور “إسماعيل”، أحد بائعي القطع الأثرية.
ومثل الشاب المغربي دورا رئيسيا إلى جانب صديقه إدريس، الذي سيقتل أثناء محاولته بيع قطعة أثرية في حفلة لمثليي الجنس، ويظل مسعاه على امتداد الفيلم رفقة والد الراحل وصديقه الانتقام من مقترف الجرم، وهو ما سيتم خلال آخر لقطة.
وتلقى تاعمرت تكوينات عديدة في مجال التمثيل، خصوصا المسرحي منه، مستثمرا في مسار أخيه الأكبر، الكاتب المسرحي جمال تاعمرت، ومرافقه في جولات فنية عديدة، أدى فيها أدوارا في مسرحيتي “في بحث عن الشمس”، و”فانتازيا”؛ فيما تعود أول مشاركة سينمائية له إلى سنة 2006 في الفيلم القصير “حياة”.
وخلال سنة 2013 مثل الشاب المغربي في فيلم “تاجديكت نودرار” (تقابلها في اللغة العربية “زهرة الجبل”)، كما تلقى تكوينات مسرحية عديدة أبرزها في المسرح الجمهوري البيلاروسي، مكنته من خوض تجارب عروض في بلدان أوروبية عديدة، من بينها فرنسا وليتوانيا وبولونيا بغرض صقل الموهبة.
ويلعب خريج شعبة التدبير المقاولاتي بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بمنطقة مير اللفت أدورا مختلفة من الكوميديا إلى الدراما، كما جسد في فيلم “ذي فوركيفن The forgiven” الشاب الخائف غير المُقدم على تجارب جديدة، لكن سرعان ما تحركه قيم الصداقة النبيلة من أجل رفيقه الراحل.
وساعدت سياقات العمل الاحترافي الجيدة في فيلم “ذي فوركيفن”، والاشتغال مع ممثلين أجانب، في صقل موهبة الشاب المغربي كثيرا، لكن رغبة العمل السينمائي تظل ثابتة لديه، مترقبا أعمالا جديدة من أجل إبراز قدراته في أدوار مختلفة.