كما شددت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، على أن الرسالة التي وصفتها بالكيدية حملت في طياتها الكثير من المغالطات والأراجيف والصياغة الهوليودية لأفلام القاعدة والدواعش، مضيفة، أن الرسالة تحمل عبارات خطيرة خلقت استياء وقلقا لدى عموم ساكنة المنطقة.
وأكد البلاغ ذاته، على أن ساكنة المنطقة المعنية، شجبت الأسلوب الذي كتبت به الرسالة وما تضمنته من نعوت وتهم لأبناء منطقة يحاولون المساهمة في تنمية منطقتهم وتشجيع السياحة العلاجية بها وأنها بعيدة عن الواقع.
وتابع المصدر، أن العديد من جمعيات وساكنة المنطقة، أكدوا أن اللافتة لا علاقة لها بالشاطئ، وإنما تعد تقليدا وعرفا متوارثا منذ الاستقلال، بين أبناء وساكنة بني اسعيد من أجل تنظيم الولوج للحامة وليس للشاطئ، وذلك نظرا لوعورة المسالك المؤدية لها، وكذا مساحتها الضيقة التي لا تتسع لأكثر من 10 أشخاص، ونظرا كذلك للطابع المحافظ على التقاليد والحشمة والوقار بين أبناء المنطقة والزائرين لها، يورد المصدر.
واعتبرت العصبة المغربية، أن المفردات الواردة في الرسالة المعنية، هي تحريض وتأييد خطير لأفكار عنصرية ضد ساكنة المنطقة، وأن ما جاء فيها يمكن أن تكون بواعثه إيديولوجية لا علاقة لها بالتسامح ونبذ الإرهاب.
وشدد نفس المصدر، على أنه ليس هناك أي منع أو حرمان أو شكايات من مرتدي الحامة أو الشاطئ من ممارسات تمييزية أو منع من حق، بل هي فقط ترتبط بخصوصية الحامة وأعراف وتقاليد توارثتها ساكنة المنطقة، ملفتا، إلى أن لافتة تنظيم الولوج إلى الحامة لا علاقة لها بالشاطئ، وأن المواقيت المحددة في اللافتة، حددها عرف محلي لا علاقة له بالإرهاب والتطرف والتمييز بين الجنسين.
ودعت العصبة، أصحاب الرسالة إلى سحبها والاعتذار لأهل المنطقة وساكنتها واحترام خصوصياتهم وتقاليدهم، كما دعت السلطات المحلية والنيابة العامة إلى التحقق من التهم والنعوت التي جاءت في الرسالة ومساءلة أصحابها عن مصادرهم ودلائلهم على أن أبناء تلك المنطقة هم مليشيات وإرهابيون ومدمرون.