في ظل النقاش الدائر حول عودة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وانعكاس هذا الفوز على العلاقات الثنائية الأمريكية المغربية، خصوصًا وأن “ترامب” وقع خلال ولايته السابقة اعترافًا أمريكيًا لأول مرة في التاريخ يقر بشكل واضح وجلي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما شكّل حينها إعلانًا عن مرحلة جديدة عنوانها الأبرز “دينامية إيجابية في ملف الصحراء” طبعها توالي اعترافات العديد من الدول الكبرى، كإسبانيا القوة الاقتصادية في المتوسط وفرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن.
“ديفيد فيشر”، السفير الأمريكي السابق لدى الرباط خلال مرحلة ترامب الأولى، عبّر من خلال تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع “إكس” عن سعادته بعودة الرئيس “القديم الجديد” دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مُذكرًا بـ”شرف” تعيينه كسفير لواشنطن لدى الرباط خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى. وأكد الدبلوماسي البارز المعروف بدعمه الصريح لسيادة المغرب على صحرائه، أنه كان له الشرف أن يخدم كسفير في المغرب خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مُشيدًا بتجربته في المملكة المغربية وما حملته من إنجازات إيجابية في العلاقات بين البلدين.
فيشر قال أيضًا إن تذكره لفترة خدمته في المغرب يجعل الابتسامة ترتسم على وجهه، مؤكدًا أن المستقبل بين البلدين يبدو أكثر إشراقًا الآن. وأشار إلى أن عودة ترامب للرئاسة ستساهم في تعزيز الروابط الثنائية وتوسيع آفاق التعاون التجاري بين المغرب والولايات المتحدة، مؤكدًا أنه حان الوقت لإيجاد حل واقعي لهذا النزاع، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في مبادرة الحكم الذاتي الحل الأنسب والواقعي لإنهاء النزاع في الصحراء المغربية.
هذا وينتظر من الرئيس المقبل للولايات المتحدة أن يُفعل اتفاقه السابق في 2020 مع المغرب والقاضي بفتح قنصلية لبلاده في الأقاليم الجنوبية، كما يُنتظر أن يزور المملكة في زيارة دولة تؤكد عمق علاقات البلدين وبعدها الاستراتيجي.