كما عبر كورسيا عن سعادته الكبيرة بهذه الرحلة، قائلا أن العديد من أصدقاءه من الجالية اليهودية في باريس يظنون أنه يعود في زيارة أخرى إلى الجزائر. لكن في الحقيقة لم يسبق له أن سافر إلى هذا البلد، مسقط رأس والديه، اللذين عاشا في مدينتي وهران وتلمسان (أقصى غرب البلاد)، مؤكدا “تلقيت العديد من الرسائل مؤخرا من قبل أصدقاء عبروا فيها عن فرحتهم الكبيرة بهذه الزيارة. فهم يشعرون كأنهم سيسافرون معي إلى الجزائر”.
وأشار الحاخام، إلى أن الرهان بالنسبة له اليوم هو إعادة ترميم مقابر اليهود والحفاظ عليها من أجل السماح لأفراد الطائفة اليهودية بزيارتها. مضيفا أنهم – أي اليهود- يسعون إلى الانفتاح على الأخرين وإلى التبادل شريطة أن يجد الرئيس إيمانويل ماكرون مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون أرضية للتفاهم فيما بينهما”.
وعودة إلى معارضي هذه الزيارة، قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، “هناك محاولات مكثفة لجر الجزائر إلى التطبيع. فبعد الفضيحة التي تورط فيها لاعبو كرة القدم لزيارتهم اسرائيل مع فريقهم، ها هي فرنسا الرسمية تدق المسمار أكثر بإحضار كبير اليهود في فرنسا المساند لإسرائيل والمنكر للحق الفلسطيني، وللتمويه على الأهداف التطبيعية أحضر ماكرون في حقائبه كذلك عميد مسجد باريس”.