يصدق على عبد اللطيف حماموشي المثل الشعبي القائل “عمرو ما حبى.. ونهار حبى.. طاح في الواد”.
فقد كتب حماموشي، الذي طالما قدمته التقارير الإعلامية بصفة “غلام المعطي منجب”، تغريدة ادعى فيها بأن النساء يتعرضن للتمييز بسبب الحجاب، وخص بالذكر سلك الأمن بدعوى أنه من المرافق والوظائف التي تحظر ارتداء الحجاب على منتسبيها من النساء!
لكن عبد اللطيف حماموشي وهو يحاول استهداف إدارة الأمن ووصمها بممارسة التمييز على أساس الدين والنوع، لم يكن يدرك بأنه بصدد إطلاق “خرطوشة حقوقية فارغة” تسيء إليه قبل أن تسيء لمرافق الدولة العامة.
فالمتصفح العادي لأخبار الحوادث والجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالعه صور وتسجيلات مصورة تظهر فيها شرطيات يتفانين في خدمة قضايا الوطن والمواطن، بدون تمييز بين من تحمل منهن الحجاب ومن تسدل على كتفيها ظفائرها وجدائلها بشكل عادي.
بل حتى في زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ظهرت شرطية متحجبة في الصفوف الأمامية إلى جانب المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي. بل وكانت هذه الشرطية المتحجبة هي من تتولى الترجمة بلسان فصيح! فأين هو التمييز الذي يدعيه حماموشي ومن ورائه المعطي منجب وباقي ندماء حقوق الإنسان.
وأكثر من ذلك، عندما زار الجالس على العرش مختبر التحليلات الطبية للأمن الوطني ظهرت إلى جانبه العديد من الطبيبات والممرضات الشرطيات اللائي يرتدين الحجاب بدون تمييز ولا إقصاء. فعلى من يكذب عبد اللطيف حماموشي؟ هل تغريدته موجهة للمنظمات الحقوقية المتكالبة على المغرب؟ أم أن التكالب يكون دائما من الداخل من طرف من يلتحفون رداء نشطاء حقوق الإنسان.
ويكفي هنا أن نتقاسم مع عبد اللطيف حماموشي بعض الصور المأخوذة من شبكات التواصل الاجتماعي، التي تظهر فيها شرطيات محجبات في خدمة المواطنين، ليدرك جيدا بأن استهداف المؤسسات العمومية يجب أن يكون ب”العامر”، أم “الخاوي” فإنه يكشف فقط تفاهة وصفاقة من يردده إما عن جهل، وهذه هي الطامة، أو بإيعاز من كتائب الطابور الخامس وهذه هي الطامة الأكبر.