وجهت فدرالية رابطة حقوق النساء نداء إلى كل القطاعات الحكومية المعنية من أجل التدخل العاجل والتكفل بالساكنة وبالنساء ضحايا حرائق شمال المغرب؛ التي اندلعت منذ 13 يوليوز الجاري.
وقالت الفيدرالية إنها توجه “نداء عاجلا إلى السلطات العمومية وإلى كافة القطاعات الحكومية الترابية المسؤولة والمختصة وكل المؤسسات المعنية والفاعلين، وطنيا وجهويا، قصد القيام بواجبهم تجاه ساكنة ونساء المناطق المتضررة والمهجورة، والوقوف إلى جانبهم، وذلك بشكل مستعجل وبما يضمن الكرامة والأمان للضحايا، وأيضا اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تأثيرات الحرائق على البيئة”.
وأوضحت الفيدرالية أنه “أمام هذا الوضع الكارثي على البيئة وعلى الإنسان، خصوصا من تضرروا بصفة مباشرة جراء تلك الحرائق، فإن أدوار السلطات الحكومية والترابية لا تقتصر على تنسيق والقيام بعملية الإطفاء والانقاذ فحسب، بل يجب أن تتعداها إلى ما هو أكثر، ضمن ذلك ضرورة التكفل بضحايا الحرائق على مختلف الأصعدة، بداية بالجانب النفسي والصحي… تم السكن وموارد الرزق والعيش الكريم في ظروف مواتية لهؤلاء بعد إحصائهم ومعرفة وجهاتهم التي اضطروا إلى أخذها بعد اندلاع الحرائق واقترابها من دواويرهم”.
وسبق أن شرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على توقيع اتفاقية إطار لدعم ضحايا حرائق الغابات التي عرفها شمال البلاد خلال الأيام الماضية، تم من خلالها رصد 290 مليون درهم (29 مليار سنتيم) لتنزيل مختلف مقتضياتها.
وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى “دعم المتضررين لإعادة تأهيل وترميم منازلهم، والتخفيف من الآثار عن مربي الماشية ومربي النحل بالمناطق المعنية، والقيام بعمليات تشجير الغابات وتأهيل الأشجار المثمرة المتضررة، وتنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية المتكاملة في المناطق المتضررة، ثم خلق ألف فرصة عمل إضافية لجهة طنجة تطوان الحسيمة في إطار برنامج أوراش”.