وترتبط فرنسا مع الجزائر بمصالح اقتصادية كبيرة، حيث تسعى في ضل أزمة الغاز في أوروبا إلى البحث عن موردين جدد، وهنا تأتي أهمية الجزائر للإليزيه، حيث تسعى باريس لإقناع النظام الجزائري برفع انتاج الغاز للتخفيف من أزمة الطاقة في الشتاء القادم.
وكان الملك محمد السادس قد وجه رسائل مباشرة لحلفاء المغرب التقليديين، على غرار فرنسا، في خطاب ثورة الملك والشعب، من أجل الخروج بموقف واضح بخصوص قضية الصحراء المغربية بشكل لا يقبل أي تأويل.
وأضاف الملك في رسالته للدول ذات المواقف الرمادية، بأن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
وكان لافتا أن الخطاب الملكي ذكر أسماء العديد من الدول الأوروبية في تحولها نحو دعم الوحدة الترابية للمغرب، لكنه لم يذكر فرنسا.
هذا ولا تزال فرنسا تتلكأ في اتخاذ موقف واضح يدعم مغربية الصحراء، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي أدخلت هذه العلاقات في وضعية جمود.