عاد فلاحو سهل صبرة التابع لجماعة أولاد ستوت بإقليم الناظور، أمس الثلاثاء، للاحتجاج أمام مقر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي (تقسيمة زايو)، بعد أكثر من شهرين من رفع اعتصامهم الذي دام أربعة أشهر.
جاء الاحتجاج رفضا لاستثناء سهل صبرة من دورة سقي منحت لسهول أخرى بالإقليم، في وقت يحتاج فيه الفلاحون إلى مياه الري لإنقاذ أشجارهم المثمرة.
الفلاحون أشاروا إلى أن هذا الاستثناء غير مبرر، خاصة في ظل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي زادت من مستوى السدود المجاورة.
وأشار المحتجون إلى أنهم قد استفسروا المسؤولين المحليين حول سبب هذا الاستثناء، ليتم إعلامهم بوجود اجتماع مبرمج الأربعاء، سيجمع ممثلي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والأحواض المائية والسلطات المحلية، بهدف تدارس برنامج الري للموسم الفلاحي الحالي.
وقد طالب الفلاحون بتوفير برنامج مفصّل لدورات الري، لتمكينهم من التكيف مع كمية المياه المتاحة، وضمان نجاح الموسم الفلاحي من خلال تلبية احتياجات الأشجار المثمرة. وأكدوا أنهم مستعدون للعودة للاعتصام في حال عدم الوفاء بالوعود التي قدمت لهم في الاجتماع الأخير، والتي تشمل تنظيم دورات ري منتظمة تضمن استدامة الإنتاج الفلاحي.
وتجدر الإشارة إلى أن فلاحو سهل صبرة قد رفعوا اعتصامهم في نونبر الماضي بعد أن وعدهم المسؤولون المحليون والإقليميون بتحقيق مطالبهم. ومع ذلك، فإن عدم تنفيذ تلك الوعود دفعهم للعودة للاحتجاج، مشددين على أن عدم توفير مياه الري يعد قرارًا غير مبرر في ظل الظروف المناخية الحالية.