“الصحراء بها الكثير من الأراضي والكثير من أشعة الشمس، مما يجعلها مكانا جذابا لموقع محطات ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية، والمملكة المغربية تعرف كيف تستغل ذلك”.. كانت هذه واحدة من جملة خلاصات تقرير مجلة فوربس الأمريكية الذي أشاد بتدبير المغرب لقطاع الطاقات المتجددة في إفريقيا، حيث “يبدو أنه مستعد لتحقيق نيته المعلنة ليس فقط في تلبية مطالبه الخاصة؛ ولكن أيضا أن يصبح مُصدرا إقليميا لشمال إفريقيا وأوروبا”.
وأشار تقرير فوربس إلى أن المملكة تلهم العديد من البلدان للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ونقل التقرير تصريحات خاصة لليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في مقابلة على موقع Zoom ، أنها تريد أن يكون المغرب “وجهة للطاقة المتجددة”.
وفي الوقت الحالي يمكن للمغرب تصدير المزيد من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة إلى إسبانيا والبرتغال وحتى المملكة المتحدة.
وحاليا، هناك نوعان من الربط الكهربائي مع أوروبا، ومن المقرر إضافة ربط ثالث. تبلغ قدرة التوصيلات 1400 ميجاوات، وتتدفق الطاقة في كلا الاتجاهين، اعتمادا على ظروف التوليد والسوق في أوروبا.
وقالت بنعلي: “في بعض الأحيان، نكون البلد الإفريقي الوحيد الذي يستورد سلعة ما”. وأضافت أنه إذا كان المغرب سيخدم المملكة المتحدة، فستكون هناك حاجة إلى ربط إضافي.
وبمجرد اكتماله، سيكون مجمع نور ورزازات المغربي أحد أكبر منشآت توليد الطاقة الشمسية في العالم، حيث سيغطي أكثر من ستة آلاف فدان من الصحراء. في الوقت الحالي، يتكون المجمع من ثلاث محطات طاقة منفصلة؛ ولكنها مشتركة في الموقع، والمعروفة باسم نور 1 (160 ميجاوات)، ونور 2 (200 ميجاوات)، ونور 3 (150 ميجاوات). تم التخطيط لمحطة رابعة، نور 4 (72 ميجاوات).
ويمكن توقع وجود محطات شمسية كبيرة أخرى في أماكن أخرى. يدافع المغاربة عن الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، التي تراجعت إلى حد كبير بالمناسبة في الولايات المتحدة وأوروبا حيث أصبحت الخلايا الكهروضوئية غير مكلفة للغاية؛ لكن الميزة العظيمة لـ CSP هي أنها تتمتع بالقدرة على تخزين الطاقة، وبالتالي زيادة توافر الطاقة.
وقالت الوزيرة إنها فخورة بالمشاريع الضخمة بالإضافة إلى المشاريع المحلية، بما في ذلك الطاقة الشمسية على الأسطح. وقالت إن الإدارة المغربية ملتزمة بتوصيل الكهرباء إلى 100 في المائة من السكان.
واعتبرت أن الإدارة تريد “تزويد كل مدرسة ومسجد ومنزل بالكهرباء”، وإذا كانت تكلفة الميل الأخير مرتفعة للغاية، فسيستخدمون شبكات صغيرة.