أريفينو : 02 اكتوبر 2023
ي فضيحة جديدة تنضاف لسلسلة فضائح “القوة الضاربة”، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لمزاد علني في الجزائر على بيع “رأس حمار طازج” بأعلى سعر لمن يرسو عليه.
وأظهر الفيديو عشرات الأشخاص بموسم عين النعجة بالجزائر وقد تجمهروا حول مائدة كبيرة عليها رؤوس للحمير، في حين كان أحد المكلفين بالمزاد يحمل رأس حمار ويطوف به حول المتجمهرين مرددا الأثمنة التي تم دفعها في انتظار أن يدفع أحدهم ثمنا أغلى للفوز بالمزاد.
وأثار الفيديو موجة سخرية عارمة، حيث صبت مجمل ردود الأفعال في اتجاه التساؤل عن مصير أموال الغاز والبترول حتى لا يجد المواطن الجزائري غير لحم الحمير ليكون غذاء له.
ومن بين أبرز التعاليق الساخرة التي دونها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قاله أحدهم:”وهل هذا في علم دولة الهند؟!”.
وعلق آخر متهكما:”وأنا اتساءل عن السبب الذي أوصل عقول الناس هناك في المقاطعة إلى ما هو عليه والآن عرفت السبب”.
وأضاف ناشط آخر بسخرية:”وزيد عليهم حتى لحم القطط والكلاب والآن عرفت سبب غبائهم وطيشهم!!”.
ومعلوم أن الحكومة الجزائرية سمحت في يناير 2019، باستيراد لحوم البغال والحمير والخيول الطازجة أو المجمدة، وهو القرار الذي أثار ردود فعل مختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي، منها الساخر والمستغرب والغاضب.
وفي الوقت الذي كان لزاما على الأبواق الإعلامية والصفحات الجزائرية أن تشعر بالخجل الشديد من فضيحة المزاد العلني لبيع “رأس حمار طازج” في الجارة الشرقية، لم تجد حرجا في السخرية من لجوء بعض القرويين المغاربة للحمير لنقل المساعدات والمؤن والإمدادات إلى السكان في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بالسيارات، وذلك بسبب استمرار إغلاق الكثير من الطرق في القرى التي ضربها الزلزال المدمر لثامن شتنبر الماضي، وتسبب في انهيارات أرضية.