وذكرت يونيدا سلام، أن هذه القابلة هي المرأة الريفية الثانية التي التحقت بالتعليم العالي خارج مليلية، ثم طورت لاحقا وظيفتها بامتياز ما جعلها من أفضل القابلات في المدينة السليبة.
وأسست مزيان في أواخر التسعينيات من القرن الماضي مركز الرعاية بالمرأة ، كأول تعاونية للقابلات في إسبانيا، وجمعية كامينا للرضاعة الطبيعية في عام 2013.
وولدت يمينة مزيان، ابنة مزيان موحند، جندي في الفيلق الإسباني، بمنطقة تاويمة في الناظور سنة 1950.
وعندما كانت في السابعة من عمرها، مع ظهور أولى بوادر إنهاء الاحتلال الإسباني للمغرب، اضطرت مزيان وعائلتها إلى الهجرة للعيش بمليلية.
وبدأت دراستها في La Gota de Leche قبل أن تستمر في التدريب للالتحاق بالمدرسة الثانوية في المعهد الموجود في السوق المركزي الحال ، وانتقلت بعده إلى المدرسة الثانوية في معهد Leopoldo Queipo الذي افتتح حديثًا.
واستمر شغف يمينة مزيان بالمهةة، حيث التحقت للعمل في المجال الصحي كمتطوعة في الصليب الأحمر في مليلية في السبعينيات .
وتمكنت مزيان من الانتقال إلى ملقا بمساعدة خالتها لاجتياز امتحان القبول في المستشفى المدني في المدينة الأندلسية حيث حصلت على رتبة متقدمة مكنتها من تحقيق حلم راودها منذ نعومة أظافرها.
واشتعلت مزيان كقابلة في ملقة وبعد عدة سنوات من العمل هناك، عادت إلى مليلية لتصبح أول قابلة من الريف في المدينة المحتلة.
وارتبطت يمينة بالقبالة لمعظم حياتها، سواء في المراكز الصحية أو في المنازل، حتى تقاعدها في عام 2015. ومن التضحيات التي قدمتها أنها واصلت عملها بالرغم من تعرضها لحادث في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي في عام 2015 تقاعدت يمينة وانتقلت إلى مدينة غرناطة للعيش مع أبنائها وأحفادها.