كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، ميشال بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة، في ما وصف بأنه إنقلاب على جبهة اليسار التي تصدرت نتائج الانتخابات الأخيرة.
وبعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية التي لم تسفر عن أي غالبية في البرلمان، أعلن قصر الإليزيه مساء الخميس تعيين ميشال بارنييه في منصب رئيس الوزراء وتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة غابريال أتال المستقيلة.
ورفض ماكرون تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، تحالف اليسار المتصدر في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، وتكليف مرشحته لرئاسة الحكومة الموظفة الرسمية لوسي كاستيه.
وفي أول تعليق له على هذا التكليف، وصف جاك لوك ميلنشون رئيس حزب فرنسا الأبية تعيين ميشال بارنييه لرئاسة الوزراء بأنه « سرقة لنتيجة الانتخابات».
وبارنييه (73 عاما) أكبر رئيس حكومة في تاريخ فرنسا الحديث، وكُلف تشكيل “حكومة جامعة في خدمة البلاد”، على ما أضافت الرئاسة.
وبات تشكيل حكومة جديدة أمرا ملحا مع ضرورة تقديم موازنة العام 2025 إلى البرلمان بحلول الأول من أكتوبر على أبعد تقدير.
وكان ماكرون يبحث عن رئيس للوزراء لن تعرقل القوى السياسية في الجمعية الوطنية تعيينه، خاصة بعد مرور أكثر من 55 يوما على حلها وفي ظل مناخ سياسي يسوده الانقسام.
وقال الرئيس الفرنسي، في 29 غشت، إنه يبذل “كل الجهود” في بحثه عن رئيس وزراء جديد “لإيجاد أفضل حل للبلاد”، دون أن يوضح متى سيتم هذا التعيين الذي طال انتظاره.
وأجاب ماكرون في مؤتمر صحافي في بلغراد “سأتحدث إلى الفرنسيين في الوقت المناسب وفي الإطار الصحيح”.
وقال ماكرون “صدقوني أنا أبذل كل ما في وسعي ليل نهار وأنا أفعل ذلك منذ أسابيع، حتى لو لم تروه بالضرورة، للتوصل إلى أفضل الحلول للبلاد”.