في الوقت الذي يسير فيه المغرب بخطوات سريعة للأمام في ملف قضية الصحراء المغربية، وبإيقاع عجز نظام الكابرانات بالجارة الشرقية عن مجاراته، يواصل المدعو عمار بلاني، أحد كراكيز نظام العسكر الجزائري، نباحه عبر خرجاته البهلوانية التي تجسد وتكرس الحالة الهستيرية التي بات يعيشها هذا النظام الذي يسعى لخلق التوثر بالمنطقة، خصوصا بعد القرار الأخير لإسبانيا بخصوص ملف قضية الصحراء المغربية ودعمها بشكل رسمي وعلني لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل.
الكركوز عمّار بلاني، لم يتقبل احتضان مدينة الداخلة لؤلؤة الصحراء المغربية اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، لمنتدى الأعمال المغربي _ الإسباني، والذي يجمع كبار رجال الأعمال الإسبان والمغاربة، على بعد أيام فقط من عودة الدفء للعلاقات المغربية الإسبانية التي شهدت تصدعا خلال الأشهر الماضية بسبب أزمة بن بطوش، وكذا عقد هذا اللقاء بعد القرار الأحمق لنظام الكابرانات القاضي بتعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الجزائر وإسبانيا، كرد فعل على دعم هذه الأخيرة للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وانتقد بلاني في تصريحات نقلتها الأبواق الإعلامية لنظام العسكر، عقد اجتماع اقتصادي مشترك بين إسبانيا والمغرب في مدينة الداخلة لؤلؤة الصحراء المغربية، حيث قال إن تنظيم “منتدى الأعمال الإسباني المغربي” في مدينة الداخلة “سيساهم في جعل الأمور أسوأ مع إسبانيا”، مما يوضح حالة السعار التي أصبح يعانيها نظام شنقريحة وكراكيزه كلما تعلّق الأمر بتنظيم أحداث وأنشطة ضخمة بالصحراء المغربية.
وفي الوقت الذي يتبنى فيه نظام العسكر بالجزائر سياسة عدائية تجاه المغرب ويسخر كل مؤسسات الدولة ومسؤوليه وأبواقه الإعلامية لمهاجمة المغرب ونشر الأكاذيب والترهات بخصوصه، يتعامل هذا الأخير بسياسة الآذان الصماء واللامبالاة تجاه كل هذه الحماقات، معتمدا على العمل في الميدان وحشد المزيد من الدعم لقضية وحدته الترابية، الشيء الذي جسده خروج دول كبيرة من دائرة الغموض وإعلانها بشكل رسمي دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي لهذا النزاع المفتعل، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ودول أخرى.
وإلى جانب ذلك، يسير المغرب بخطى ثابتة منذ سنوات من أجل تنمية مناطقه الجنوبية غير آبه بأطروحات الانفصاليين وأعمالهم العدائية، وبنباح كراكيز نظام الكابرانات الذي يسعى لجر منطقة الساحل والصحراء لمستنقع اللاأمن واللااستقرار، هذه المناطق التي أصبحت محط أطماع رجال أعمال مغاربة وأجانب يتسابقون للاستثمار فيها، خصوصا وأن المغرب يتجه لإنشاء أحد أكبر الموانئ على الصعيد الإفريقي بمدينة الداخلة، مما سيمكن من ربط أوروبا بإفريقيا عبر المملكة المغربية.