قام الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بوقفة احتجاجية “استثنائية” كما وصفوها أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مستغيثين فيها بالملك محمد السادس من أجل إعطاء توجيهاته للحكومة لإدماجهم في الكليات المغربية.
ومع اقتراب موعد الدخول الجامعي ازداد قلق الطلبة على مسقبلهم الضبابي بحيث لا زالوا غير مسجلين في الكليات لحد الآن رغم الوعود التي جاءت على لساني وزير التعليم والناطق الرسمي باسم الحكومة.
في هذا السياق قالت ليلى أم أحد الطلبة في تصريح لأحد المواقع “قمنا بجرد المنصات التي أعلنت عنها الوزارة، وفرز مستويات الطلبة، وتبين أن إمكانية الإدماج متاحة، لذلك فكما تجرأ وزير التعليم العالي وأعلن استعداده لإدماج الطلبة، على الحكومة أن تملك الجرأة لتدبير الملف على أكمل وجه”.
وأضافت الأم ذاتها، عضو خلية آباء وأولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، أن “المفروض ونحن على بعد أسبوع من الدخول الجامعي، أن يكون الطلبة مسجلين بالكليات، بدل أن يتحولوا إلى لاجئين في بلادهم في ظل غياب حلول لتمكينهم من متابعة الدراسة”.
وأضافت المتحدثة أنه لحد الآن لم يتم حل ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، مشيرة أن الحكومة ككل فشلت في تدبير واحتواء أزمة الطلبة المغاربة بأوكرانيا، حيث لم يتم لحد الآن إدماجهم بالجامعات المغربية، كما أن حل إدماجهم بالجامعات الخاصة حتى هو الآخر لم يتحقق، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على حل الإلحاق بجامعات دولتي رومانيا وهنغاريا.
وتابعت أن عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي تراجع عن جميع التصريحات والوعود التي سبق وتقدم بها في إطار حل أزمة طلبة أوكرانيا، حيث بعد وضع منصتين، واقتراح حل إجراء الامتحان بعد عطلة عيد الأضحى، إلا أنه لحد الآن لم يتم أي شيء، ولازال الطلبة يعانون الإقصاء والتهميش والحرمان من حقهم في التعليم الجامعي.
من جانبه، صرح عبد الله الطويل، أب طالب عائد من أوكرانيا، بأن المحتجين يقفون اليوم أمام الوزارة من أجل الاستغاثة بملك البلاد، متسائلا في الآن ذاته عن مصير الوعود التي جاءت على لساني وزير التعليم والناطق الرسمي باسم الحكومة.
وقال الطويل: “تبقى أسبوع واحد عن الدخول الجامعي والطلبة لا يعرفون مصيرهم، وحالتهم النفسية مزرية”.
ظهرت المقالة قبل أسبوع عن انطلاق الموسم الجامعي .. طلبة أوكرانيا يستنجدون بالملك أولاً على المغرب 24.