منتظرين ما ستجود به تجربة أكادير على واقع السياحة بحاضرة الجنوب، يترقب مستثمرون مآلات مشروع “تيليفيريك”، للتفكير في توسيع دائرة المنجز في مدن ومناطق عديدة تتوفر هي الأخرى على مؤهلات كبيرة.
ويراهن الفاعلون في القطاع السياحي على نجاح التجربة الأولى من أجل إحياء أفكار عديدة ربطت طنجة بأحوازها والرباط وسلا وغيرهما من المدن على الورق في انتظار التنفيذ.
ويتوفر المغرب على تجارب سابقة في التلفريك؛ لكنها لاقت جمودا كبيرا بمرور الزمن، أبرزها “تليفيريك جبال بويبلان” في إقليم تازة. كما استخدم كثيرا في نقل المعادن على مستوى مدن الجنوب الشرقي للبلاد.
لحسن حداد، وزير السياحة السابق، اعتبر أن “التيليفيرك يجب أن يدبر مثل خدمة عمومية ويشابه القطار فائق السرعة إن هو أراد النجاح”، مشيرا إلى أن “الأسعار والجودة عناصر أساسية لتحقيق المبتغى”.
وأوضح حداد، في تصريح لهسبريس، أن “التجربة يمكن أن تنتقل مثلا نحو طنجة بربط المدينة بكاب سبارطيل ومغارة هرقل، كما يتوفر خط تطوان كابو نيكرو تامودا على مؤهلات النجاح، فضلا عن أزيلال كذلك، ثم الرباط وسلا”.
واعتبر المسؤول الحكومي السابق أن “التليفيريك” يزيد من جمال المدن ولا يلوث البيئة؛ وبالتالي تتوفر فيه مقومات عديدة للنجاح، مشيرا إلى أن “المتوقع هو نجاح تجربة أكادير بالعودة إلى جمال مناظر المدينة”.
الزوبير بوحوت، الفاعل السياحي في الجنوب المغربي، أورد أن “المؤهلات متوفرة، خصوصا في المناطق الجبلية”، مؤكدا أن “الجميع ينتظر الآن مدى تحقيق الإضافة في أكادير من أجل التحرك في مناطق أخرى”.
وأضاف بوحوت: “البرامج الجريئة تكون محط انتظارية في البداية؛ لكن بمجرد بروز بوادر نجاحها يتقفى أثرها الجميع”، مؤكدا “إمكانيات تطور كبيرة لدى المغرب في هذا الباب”.
وأشار الفاعل السياحي، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن “مشروع تيليفيريك جذب حقيقي للسياح”، معتبرا أن “تكاليفه الباهظة هي التي جعلت الجميع مترددا بشأنه، فضلا عن شروط السلامة الصارمة”، وزاد: “لكن بمجرد النجاح سيأتي الإقبال”.
وأردف بوحوت، ضمن التصريح ذاته، أن “مناطق مراكش والدار البيضاء وطنجة وإفران وإيموزار وتازة لها جميع مقومات نجاح هذا المشروع”، مسجلا أنه “يمنح السياح إمكانية اكتشاف شيء وبطريقة مختلفة عن المعتاد”.