حصد المنتخب الأردني بقيادة المدرب المغربي الحسين عموتة الميدالية الفضية، عقب الهزيمة بثلاثة أهداف لهدف أمام قطر، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب لوسيل، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الآسيوية قطر 2023.
واتسمت المباراة في جولتها الأولى بالندية بين المنتخبين، منذ صافرة الحكم الصيني ما نينغ، بحثا عن زيارة الشباك مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها مع مرور الدقائق، لإحراز اللقب القاري للمرة الأولى بالنسبة للأردن، الذي يخوض النهائي لأول مرة في تاريخه، وللمرة الثانية تاريخيا وعلى التوالي لقطر، الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره.
وحاول الطرفان الوصول إلى المرمى في الربع ساعة الأولى بشتى الطرق الممكنة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة التصديات الجيدة للحارسين يزيد أبو ليلى، ومشعل عيسى برشم، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، مع تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الجانبين، تمكن المنتخب القطري من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب أكرم حسن عفيف في الدقيقة 22 من ضربة جزاء، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومقربا إياه من إحراز اللقب، في الوقت الذي لم يجد أبناء المدرب المغربي الحسين عموتة، سوى الاندفاع لإحراز التعادل قبل نهاية الجولة الأولى.
وظل المنتخب الأردني يبحث عن تعديل النتيجة من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل استمرار تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، وتألق مشعل عيسى برشم في مرماه، في الوقت الذي لم يفلح قطر في الوصول إلى شباك يزيد أبو ليلى للمرة الثانية، للاقتراب أكثر من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، ليستمر الوضع على ماهو عليه من دون أي تغيير في عداد النتيجة، إلى غاية نهاية الجولة الأولى بتقدم العنابي بهدف نظيف على النشامى.
وعلى خلاف الجولة الأولى، دخل المنتخب الأردني الثانية مسيطرا على مجرياتها طولا وعرضا، بحثا عن إحراز التعادل، للمرور إلى الشوطين الإضافيين على الأقل، في الوقت الذي اعتمد لاعبو قطر على الهجمات المرتدة، أملا في أن تهديهم الهدف الثاني، لحسم النتيجة واللقب لصالحهم، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، لتستمر بذلك الندية بين المنتخبين بحثا عن الأهداف.
وتفنن لاعبو الأردن في تضييع الفرص السانحة للتهديف، تارة نتيجة تسرعهم في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، وتارة جراء التصديات الجيدة للحارس مشعل عيسى برشم، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات الأردنية، في الوقت الذي ظل رفاقه يبحثون عن الثغرة التي بإمكانها أن توصلهم لشباك يزيد أبو ليلى للمرة الثانية، في ظل الضغط العالي المفروض عليهم من النشامى.
واستطاع المنتخب الأردني تعديل النتيجة في الدقيقة 67 عن طريق اللاعب يزن النعيمات، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس مشعل عيشى برشم للتصدي، إلا أن فرحة النشامى لم تدم طويلا، بعدما تمكن العنابي من إضافة الهدف الثاني بعد خمس دقائق فقط، بفضل أكرم حسن عفيف من ضربة جزاء، ليعود أبناء عموتة مجددا للبحث عن التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين.
واستمر المنتخب الأردني في البحث عن التعادل للمرور إلى الشوطين الإضافيين، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، في الوقت الذي تمكن قطر من الوصول إلى شباك يزيد أبو ليلى لثالث مرة عن طريق أكرم عفيف من ضربة جزاء، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار العنابي بثلاثة أهداف لهدف، من خلال ثلاث ضربات جزاء، توجت على إثرها قطر باللقب للمرة الثانية في تاريخها وعلى التوالي.