أحيى المنتخب التونسي بعضا من آماله، عقب التعادل بهدف لمثله مع مالي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
وبدأ المنتخب المالي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة العاشرة عن طريق اللاعب لاسين سينايوكو، ليجد نسور قرطاج أنفسهم متأخرين في النتيجة، ومطالبين بإحراز التعادل، ومن ثم البحث عن الهدف الثاني لتحقيق الانتصار، إن هم أرادوا البقاء في المنافسة على أحد المراكز المؤدية إلى ثمن النهائي، بعد الهزيمة في اللقاء الأول بهدف نظيف أمام ناميبيا.
واحتاج المنتخب التونسي لعشر دقائق للعودة في أجواء المباراة، بعد تمكنه من تعديل النتيجة في الدقيقة 20 عن طريق اللاعب حمزة رفيعة، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، للبقاء في دائرة المنافسة بالنسبة لنسور قرطاج، ولحسم التأهل رسميا إلى ثمن النهائي من طرف مالي، المنتصر في اللقاء الأول بهدفين نظيفين على جنوب إفريقيا.
وسيطر المنتخب المالي على مجريات المباراة مع مرور الدقائق طولا وعرضا، بحثا عن الهدف الثاني، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء التسرع في إنهاء الهجمات بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي اعتمد فيه المنتخب التونسي على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والتركيز، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الطرفين.
ودخل رفاق سيكو كواتا الجولة الثانية مسيطرين منذ صافرة الحكم الغاني دانيال لاريا نيي آي، بحثا عن الهدف الثاني، حيث تنوعت هجماتهم، تارة بالاعتماد على التسديد من بعيد، وتارة على الانسلالات عبر الأجنحة، والتمرير من وراء ظهر المدافعين، إلا أن كل فرصهم باءت بالفشل، نتيجة التسرع في اللمسة الأخيرة، فيما اعتمد لاعبو تونس على الهجمات المرتدة، التي لم تشكل أية خطورة على الحارس بشير بن سعيد.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع مالي بحثا عن الهدف الثاني، لضمان التأهل رسميا إلى ثمن النهائي، قبل موعد مباراته الأخيرة بدور المجموعات أمام ناميبيا، مقابل دفاع تونسي، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، لزيارة شباك دجيجي ديارا للمرة الثانية، للاقتراب أكثر من التواجد في الدور الموالي، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
واقتسم المنتخبان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المنتخب المالي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الخامسة مؤقتا، فيما وصل رصيد تونس إلى نقطة في المركز الثالث بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة جنوب إفريقيا وناميبيا، التي ستجرى غدا الأحد، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.