حقق المنتخب المغربي لكرة القدم النسائية إنجازا جديدا ببلوغه نهائيات “مونديال 2023″، المقرر تنظيمها بكيفية مشتركة بين أستراليا ونيوزيلاندا، وهو ما ينضاف إلى سلسلة الإنجازات الرياضية النوعية التي يعرفها “عالم الساحرة المستديرة” في الفترة الأخيرة.
وتُوج المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة بلقب “كأس العرب”، ما جعله يرتقي إلى المركز التاسع عالميا. كما كسب فريق الوداد الرياضي لقب دوري أبطال إفريقيا بفوزه على فريق الأهلي المصري بهدفين نظيفين.
وفي السياق نفسه، ظفر فريق نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية، عقب تغلبه على فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بركلات الترجيح. وبالتالي، يرتقب أن يلتقي فريقا الوداد البيضاوي ونهضة بركان في نهائي “السوبر الإفريقي” المقام بالمغرب.
وقد تأهل أيضا المنتخب المغربي إناث لأقل من 17 سنة إلى كأس العالم “الهند 2022″، وتأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بدوره إلى كأس العالم “قطر 2022″، رغم أنه لم يحقق بعد انتظارات المغاربة بفوزه بكأس أمم إفريقيا.
وفي هذا الصدد، قال يوسف التمسماني، خبير محلل رياضي، إن “الاسم الذي كان وراء التحول الكبير الذي تعرفه الساحة المستديرة المغربية بمختلف أصعدتها هو فوزي القجع”، مبرزا أنه “منذ تولي ابن بركان رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تم نهج سياسات ترمي إلى توسيع قاعدة الممارسة”.
وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجامعات قامت بخلق ملاعب القرب بجميع ربوع تراب المملكة، بتنسيق مع الجماعات الترابية، وأعطت الأهمية والإشعاع المطلوب للممارسة النسوية”.
وأوضح الخبير الرياضي عينه أنه “لا يمكن نسيان العمل الجبار الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتحديث وعصرنة البطولة الوطنية، التي أصبحت أحسن بطولة إفريقيا بشهادة كل المتتبعين والإعلاميين والمسيرين الأفارقة”.
وزاد بأن “النتائج واضحة للعيان، فالأندية الإفريقية باتت تحصد الألقاب القارية الواحد تلو الآخر. كما دخل المنتخب الوطني النسوي التاريخ من بابه الواسع، لكن يبقى ربما المنتخب الوطني الأول هو النقطة السوداء الوحيدة”.
واستطرد بأن “نتائج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لا تواكب كل هذا التطور الذي تعرفه الكرة المغربية. وبالتالي، أصبح من الضروري تغيير استراتيجية تسيير المنتخب، وذلك بالاعتماد على لاعبي البطولة الوطنية بشكل أكبر والاكتفاء بالمحترفين المتألقين الذين يشاركون مع أنديتهم”.