أخبارنا المغربية – عبد المومن حاج علي
يشتكي سكان مدينة وزان من انتشار داء “الجرب” داخل قطعان للكلاب الضالة، تجوب شوارع وأزقة دار الضمانة ليل نهار، حيث لا يخلو حديث الساكنة هذه الأيام من التعبير عن الخوف على أنفسهم أو أبنائهم من الأذى.
وبرزت على السطح تدوينات كثيرة تشتكي انتشار الظاهرة، حيث عملت جل الصفحات المحلية على تناقل صور لقطعان الكلاب التي يظهر مرض بعضها بداء “الجرب”.
وفي هذا الصدد، أكد عبد الحليم علاوي، المستشار الجماعي بالمعارضة، لجريدة أخبارنا، “أن معالجة ظاهرة الكلاب الضالة من الناحية القانونية من اختصاص الجماعة المحلية، باعتبار أن مجال حفظ الصحة يدخل ضمن اختصاصات الأخيرة، وكذلك في إطار صلاحيات رئيس الجماعة الخاصة بالشرطة الإدارية حسب المادة 94، التي توكل له اتخاذ التدابير القانونية والإدارية والصحية، المتعلقة بتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة، سواء الكلاب أو غيرها حتى لا تشكل ضررا على الساكنة، وهو ما يمكن أن يوقع على المؤسسة المنتخبة آثارا قضائية ومالية”.
وأضاف الرئيس السابق لجماعة وزان “إن المدينة اليوم ترزح تحت وطأة هذه الظاهرة المشينة دون أن تحرك الجماعة ساكنا، حيث أصبحت شوارع دار الضمانة عبارة عن “دواوير”، مما يشكل خطرا على الساكنة و خاصة الأطفال و التلاميذ بالمؤسسات التعليمية”، داعيا رئاسة المجلس ل”تجاوز العجز الحالي، عبر وضع حلول للظاهرة بإعادة تنظيم حملات لمحاربة انتشار الكلاب الضالة كما كان معمولا به خلال الولاية السابقة، وتفعيل الإتفاقية التي صادق عليها المجلس تحت رئاسته لإحداث بناية بشراكة ودعم من المديرية العامة للجماعات المحلية ومجموعة الجماعات وهيئة البياطرة على المستوى الجهوي، كحل جذري للوضع الحالي”، مردفا “هذا يدفعنا للقول أن جماعة وزان رفعت الراية البيضاء، وتركت المواطن الوزاني أمام أخطار تهدد صحته وسلامته”.
وختم علاوي “بمناشدة المسؤولين والسلطات المحلية، باعتبارها جهازا مواكبا ومؤطرا للجماعة، لدفع الأخيرة للقيام بدورها الذي سيمكن من معالجة الظاهرة، أو على الأقل تفعيل التدابير السابقة”.
وحاولت الجريدة الاتصال برئيس جماعة وزان، من أجل التعليق على الموضوع، لكنه امتنع عن التصريح.