سلطت البطولة العالمية لرياضة “الكورفبال الشاطئية” التي أُقيمت في مدينة الناظور، يومي 19 و20 من شهر غشت الجاري، الضوء على هذه الرياضة حديثة العهد بالمغرب وذات الجمهور المحدود؛ غير أن خططا مستقبلية للقائمين عليها تطمح إلى تعزيز حضورها بشكل أكبر في الأشهر والأعوام المُقبلة.
ويتوفر المغرب على منتخبيْن لهذه الرياضة (منتخب أول ورديف) إلى جانب عدد من الأندية تنشط في مجموعة من المدن، لا سيما في شرق وشمال المملكة؛ كالناظور والدريوش والحسيمة وطنجة والقنيطرة.
وفي سنة 2015، تأسست الجمعية المغربية لرياضة للكورفبال (اتحاد أندية الكورفبال بالمغرب)، العضو في الاتحاد الدولي للرياضة، وهي الساهرة على تنظيم هذه الرياضة في المغرب والتظاهرات المتعلقة بها في انتظار تأسيس جامعة خاصة بها.
وأكد يونس الشرفاوي، رئيس الجمعية المغربية للكورفبال، في هذا السياق، أن جامعة رياضية للكورفبال سترى النور في القريب بعد استيفاء شروط وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة-مديرية الرياضة، والمتعلقة برهن تأسيس أي جامعة رياضية بوجود جامعة دولية خاصة بها، ثم موافقة هذه الأخيرة على تأسيس جامعة وطنية.
وأضاف الشرفاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه بعد سبع سنوات من تأسيس الجمعية واحتراف مجموعة من الشباب في هذه الرياضة، خاصة في المنتخب الوطني الذي يضم مغاربة الداخل والخارج، يجب أن تتوفر هذه الرياضة -التي لا مجال فيها للعنف والتعصب- على جامعة رسمية في المغرب.
وكانت اتفاقية وقعت بين الجمعية المذكورة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل إدماج هذه الرياضة في المؤسسات التعليمية، بحيث تُمارس في الوقت الحالي في حوالي 20 مؤسسة، على أن تضاف إليها 25 مؤسسة أخرى، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، ويتوفر 40 أستاذا للتربية البدنية على مستوى إقليم الناظور على شواهد معتمدة من طرف الاتحاد الدولي للكورفبال للتدريب والتحكيم.
إلى ذلك، يستعد المنتخب المغربي، الذي حل سادسا في البطولة العالمية للكورفبال بين 14 منتخبا والذي يحتل الرتبة الـ43 عالميا من بين 69 منتخبا معترفا بها من لدن الاتحاد الدولي لـ”الكورفبال”، للبطولة الإفريقية المؤهلة إلى اكأس العالم لـ”الكورفبال” داخل الصالة، وفق ما أكده كمال الكروط، مدرب المنتخب ضمن تصريح لهسبريس.
والكورفبال هي رياضة جماعية، تتميز بتكون الفرق المشاركة فيها من ثمانية لاعبين من الجنسين (4 ذكور و4 إناث) في حالة الصالة، أما على الشاطئ فيتكون الفريق من 4 لاعبين فقط (ذكران وأنثيان).
وظهرت هذه الرياضة منذ سنة 2012 في شرق المغرب وبالضبط بمدينة الناظور، بمساهمة من مغاربة هولندا -بلد ابتكار هذه الرياضة لأول مرة سنة 1902- إذ يعني المصطلح الهولندي ” “Korfbalكرة السلة. وتأسس الاتحاد الدولي لهذه الرياضة في 1933، وهي معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وتُمارس في 73 دولة، ويُقام كأس العالم للكورفبال كل أربع سنوات.
أما بالنسبة لقوانين “كورفبال”، فجميع اللاعبين يعدون مهاجمين ومدافعين في الوقت عينه؛ غير أن الذكور لا يسمح لهم بالدفاع ضد الإناث، والعكس أيضا.
كما أنه يمنع في هذه الرياضة الاحتكاك، بحيث لمس لاعب لآخر فقط يعتبر خطأ، وتتكون مبارياتها من شوطين من ست دقائق لكل شوط.
وتحتسب بها نقطة كل كرة تم تسجيلها في السلة من وسط الملعب، ونقطتين إذا سجلت من زوايا الملعب أو من خلف خط المنتصف.