في مغامرة كوميدية جديدة، ارتدى فيها الرجال أقنعة نسائية، تحتفي مسرحية “زمانهن” بالجسد الأنثوي لمقاربة تيمات الحب والخيانة.
ويزاوج العرض المسرحي، الذي قدّمته “فلاش للفيلم” على ركح المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، بين الموسيقى والحكي والرقص، من خلال تصور إخراجي متكامل، أشرف عليه عبد الله ديدان.
وتحكي “زمانهن” عن شخصية “العالية” التي يثير غياب خطيبها المستمر كل يوم سبت من بداية كل شهر شكوكها، تسيطر على حياتها الغيرة على خطيبها بشكل هيستيري، تصل بها إلى حد الوسواس؛ مما يدفعها إلى تدبير خطة محكمة لملاحقته، أوضحت الممثلة لمياء خربوش.
تحرك “العالية” الطامعين في امتلاكها بجرأة، ليرتدي العطار والحلايقي وجعفر أقنعة نسائية، ويعيشون مواقف داخل ملابسهم النسوية أمام “العالية” الرجل، ورغم كل محاولاتهم التملص من المهمة تقنعهم بها وتدربهم على الإبداع في أدوارهم كنساء، فتكتشف العالية والرجال جزءا من عالم الجنس الآخر في جو من الكوميديا والغناء.
ولتعقب خطيب المرأة ودخول الملاهي، استعان خالد ديدان، مؤلف المسرحية، بالغناء والرقص.
الممثل محمد عزام قال، في حديثه لهسبريس، إن “حكاية متكاملة تربط بين الشخصيات في علاقتهم بـ’العالية’، وتقمصهم شخصيات نسائية، لكشف خيانة خطيبها، لنكتشف في الأخير أن الخطيب المفترض المدعو ‘مالك’ مجرد شخصية وهمية تعيش في مخيلتها”.
أما سينوغرافيا العرض التي أشرفت عليها سارة رغاي، فقد جعلت الفرجة المسرحية متكاملة، عبر مسرحتها للأداة الموسيقية “العود”، الذي انتصب وسط الخشبة ليتحول إلى قطع متنوعة تتفكك تارة لتتلاءم مع سطح الحبيبين وتتجمع تارة أخرى، لتتحول إلى بوديوم عرض للأزياء.
وتخلل العرض المسرحي الكوميدي “زمانهن” وصلات غنائية خلقت جوّا من الفرجة والمتعة، وعلق عزام على ذلك: “هناك تلاحم في الأداء والموسيقى من أجل أن نرسم لوحة فنية متنوعة نقدمها للجمهور”.
يذكر أن مسرحية “زمانهن” كتبها المؤلف والسيناريست خالد ديدان، فيما أشرف على إخراجها عبد الله ديدان، أما السينوغرافيا فكانت لسارة رغاي، وإنتاج فلاش للفيلم، وهي من تشخيص محمد عزام وعبد الكريم شبوبة وعبد الله ديدان ولمياء خربوش.