سجل إقليم أزيلال في أقل من أسبوع (من7 يوليوز إلى 12 منه) سبع لسعات للعقارب وثلاثا للنحل وأربع لدغات للزواحف، ما دفع فعاليات مدنية إلى التنبيه إلى خطورة الوضع على صحة وسلامة المواطنين، لاسيما الأطفال منهم.
في هذا السياق، أفاد الناشط الجمعوي حميد الكيلاني، القاطن بأيت امحمد نواحي أزيلال، بأن مستعجلات المستشفى الإقليمي بأزيلال استقبلت خلال مدة تقل عن أسبوع حوالي عشر حالات للسعات العقارب والزواحف والحشرات السامة.
وقال: “استنادا إلى هذه الحصيلة، فإن أغلب المناطق التي تعرف موجة حرارة مرتفعة تبقى غير آمنة، ويرتقب أن تسجل إصابات من هذا النوع، لكونها تتوفر على عدد كبير من الحشرات الضارة والعقارب والأفاعي، ما يستدعي توخي الحذر”.
ودعا الكيلاني الأسر الجبلية التي تستقبل خلال فترة الصيف العائلات والزوار من المدن الكبرى إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، والحرص على مرافقة الأطفال بالأماكن التي تغصّ بهذه الحشرات السامة، والتحسيس بخطرها لتجنب الإصابة بلدغاتها.
وألتمس المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، من المصالح المختصة تكثيف حملاتها بمختلف الجماعات بتنسيق مع السلطات لتوعية المواطنين، لا سيما بالدواوير النائية حيث يصعب أحيانا تدارك خطورة هذه التسممات على الأشخاص الذين يتعرضون لها.
وفي معرض تعليقه، أكد المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال على أهمية التحسيس والوقاية من مختلف التسممات، داعيا إلى عدم إدخال الأيادي في الحفر وعدم الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، وارتداء أحذية وملابس واقية، وإزالة الأعشاب الضارة المتواجدة قرب المنازل، مع إغلاق الغيران والثقوب وتبليط الجدران المتواجدة داخل المنازل وخارجها.
وأشار إلى أن المندوبية نظمت دورة تكوينية حول الوقاية والتكفل بحالات لدغات العقارب والأفاعي، نهاية الشهر الماضي، تحت إشراف أطباء مصلحة التخدير والإنعاش بالمستشفى الإقليمي، تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، ومن أجل اعتماد البروتوكول ما قبل الاستشفائي على مستوى كل المؤسسات الصحية الأولية والاستشفائية.
وأضاف أن هذه الدورة التي تتوخى تقليص الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بإقليم أزيلال تزامنا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تستهدف الأطر الصحية بمختلف المؤسسات الصحية، وتركز على طرق الوقاية وكيفية التكفل بلدغات العقارب والأفاعي وتقديم الإسعافات الأولية والعلاجات.
يشار إلى أن الحالات المذكورة، ضمنها ثلاث حالات حرجة، من بينها طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات كانت مصادر طبية قد وصفت حالتها بالخطيرة جدا، تلقت العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي لأزيلال وأسفرت جهود الطاقم الطبي على إنقاذها جميعا.