لأول مرة بالمغرب، تحتضن مدينة الناظور، وبالضبط على شاطئها (الكورنيش)، النسخة الأولى من البطولة العالمية لرياضة “الكورفبال” الشاطئية، بمشاركة أكثر من 300 لاعب ينتمون إلى 14 منتخبا من القارات الأربع.
وأعطت الجمعية المغربية للكورفبال، الجمعة 19 غشت الجاري، انطلاقة البطولة العالمية، في افتتاح رسمي بكورنيش الناظور، بحضور جان فرانسو، رئيس الاتحاد الدولي للعبة، ويونس الشرفاوي، رئيس الجمعية المنظمة، إلى جانب المنتخبات المشاركة، ومشجّعيها وعشاق هذه الرياضة.
ويشارك في البطولة العالمية للكورفبال كل من: المغرب وأمريكا وفرنسا وإنجلترا وويلز والبرتغال وهولندا وبلجيكا والهند وهنغاريا وأرمينيا وهونغ كونغ-الصين وبولندا؛ فيما تم تعويض منتخب الكاميرون الذي تغيّب بالمنتخب المغربي الرديف.
وعلى مدى يومي الجمعة والسبت ستخوض المنتخبات المشاركة –التي وصلت إلى الناظور منذ الثلاثاء الماضي لإجراء التداريب والسماح للاعبين الدوليين بالتكيف مع المناخ المحلي- عشرات المباريات، بدءا بدور المجموعات الذي انطلق صباح اليوم، ثم الأدوار الإقصائية. كما يتضمّن برنامج البطولة عروضا موسيقية تسلط الضوء على ثقافة الجهة والمغرب لفائدة المشاركين في البطولة، تقدمها فرق الموسيقى الشعبية؛ إلى جانب معرض للمنتجات المحلية والتقليدية، يستمر إلى غاية الأحد.
وتهدف البطولة، وفق الجهة المنظمة، إلى نشر ممارسة رياضة الكورفبال، وترسيخ مقاربة النوع الاجتماعي عبر الرياضة، وإبراز تقدم المغرب في جميع المجالات، والمؤهلات السياحية والثقافية والتاريخية، والمساهمة في التعافي الاقتصادي بعد تداعيات كوفيد-19، وتحويل مدينة الناظور إلى عاصمة للرياضات الشاطئية، وقوة دافعة للسياحة في جهة الشرق.
جان فرانسو، رئيس الاتحاد الدولي للكورفبال، قال إن البطولة العالمية تمرّ في أحسن الظروف في مدينة الناظور، مثمّناً جهود الجمعية المغربية للكورفبال لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية الدولية.
وأبرز فرانسو، في تصريح لهسبريس، إعجابه بالظروف المناخية لمدينة الناظور، ومكان تنظيم البطولة على الشاطئ، مشيرا في السياق ذاته إلى دور المغرب في تعزيز حضور هذه الرّياضة في المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني.
من جانبه، قال يونس الشرفاوي، رئيس الجمعية المغربية للكورفبال، إن “الاتحاد الدولي لهذه الرياضة قرّر منح المغرب شرف تنظيم هذه النسخة التي كانت بالنسبة للجمعية أمنية”.
وأشار الشرفاوي، في تصريح لهسبريس، إلى “طموح الجهة المنظمة من خلال هذه البطولة إلى إبراز المغرب وجهة الشرق والناظور على الخصوص، من حيث مؤهلاتها السياحية والثقافية وبنيتها الرياضية”.
وبشأن المنتخب المغربي للكورفبال، قال الشرفاوي إنه راكم تجربة واسعة في هذه الرياضة، ويضم لاعبين محلّيين وآخرين من مغاربة العالم، حيث شارك في عدة مباريات وبطولات دولية، سواء داخل أو خارج القاعة، مؤكدا أنه قادر على المنافسة على لقب البطولة.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المزمع تنظيم البطولة صيف 2021، غير أنه تم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا. وتمكّن المغرب من الظفر بتنظيم هذه النسخة بعد منافسة قوية وطويلة أمام ملف الاتحاد الملكي الهولندي للكورفبال، الذي قدم عرضا مهما لاستضافة هذا الحدث.
والكورفبال هي رياضة جماعية مختلطة قريبة من كرة السلة، تمارس في 73 دولة، وابتكرت في هولندا عام 1902؛ إذ يعني المصطلح الهولندي Korfbal “كرة السلة”. وتأسس الاتحاد الدولي لهذه الرياضة في 1933، وهي معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وتتميّز بتكون الفرق المشاركة في ها من ثمانية لاعبين من الجنسين (4 ذكور و4 إناث). ويُقام كأس العالم للكورفبال كل أربع سنوات.