احتضنت الثانوية الإعدادية الشهيد لمعلم العربي بخريبكة، الثلاثاء، لقاء يندرج ضمن المشاورات الوطنية التي اختير لها شعار “تعليم ذو جودة للجميع”، وتهدف إلى عقد لقاءات مع مختلف الفاعلين التربويين والترابيين، من أجل مواصلة تنزيل إصلاح المنظومة التربوية عبر انخراط مختلف المتدخلين والمعنيين في مسلسل بناء مدرسة الجودة؛ وذلك انطلاقا من تقديم مقترحات عملية حول الأهداف الإجرائية لخارطة الطريق.
وفتح أساتذة وأستاذات الثانوية الإعدادية الشهيد لمعلم العربي نقاشا حول النقط المتضمنة في الاستمارة المخصصة للمشاورات الوطنية “مدرسة الجودة للجميع”، من أجل إبداء تصوراتهم وآرائهم ومقترحاتهم حول “أدوار المدرسة”، و”أدوار ومهام المدرس”، و”المعيقات التي تحول دون قيام المدرس بأدواره ومهامه”.
وناقش المشاركون في اللقاء مجموعة من النقط المرتبطة بـ”دور التكوين الأساس”، و”التكوين العملي الميداني المتين”، و”التكوين المستمر”، و”التكوينات المستمرة التي استفاد منها المدرس”، و”مسايرة المستجدات التربوية والديداكتيكية”، و”آلية التأطير البيداغوجي”، و”الحوار البيداغوجي مع مدير المؤسسة”، و”الأطفال في وضعية إعاقة”، و”التجهيزات واستعمال الرقميات بالفصل الدراسي”…
ويأتي اللقاء المذكور ضمن مجموعة من اللقاءات التي انطلقت بجهة بني ملال خنيفرة، بعد اجتماع التنسيق الجهوي الذي نُظم في 12 ماي المنصرم، وذلك انطلاقا من تنزيل منهجية التصور العام للمشاورات، وإرساء آليات القيادة والتدبير، ثم تدقيق شروط التمثيلية التي اعتمدتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة كمعايير في العينات المحددة إقليميا.
وأشارت مصادر هسبريس إلى أنه تم تحديد 30 مؤسسة تعليمية عمومية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخريبكة، تغطي السلكين الابتدائي والثانوي، منها 15 مؤسسة بالوسط القروي، مع ما يوازي ذلك من تدقيق للإجراءات التنظيمية التي ينبغي اتخاذها على مستوى المؤسسات التعليمية لضمان جودة مخرجات المشاورات على صعيد الإقليم، دون إغفال التركيز على ضرورة الانفتاح على شركاء المنظومة التربوية والفاعلين التربويين الذين سيساهمون في هذه المشاورات إقليميا.
وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وضعت آليات الإشراك من خلال ثلاثة محاور، تتمثل في محور “الخيال الإبداعي Design fiction”، ومحور “المجموعات البؤرية Focus group”، ومحور “اللقاء الترابيEvent territorial”.
ولإنجاح هذه المحطة التي وُصفت بـ”المهمة في تاريخ إصلاح حقل التربية والتعليم على صعيد إقليم خريبكة”، أوضحت مصادر الجريدة أنه تم تنظيم تكوينات من طرف المفتشين لفائدة أطر التدريس الذين أشرفوا على تنشيط ورشات الخيال الإبداعي، وتنشيط المجموعات البؤرية لفائدة التلاميذ بعينة المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية بمديرية خريبكة.
وجرى، ضمن المشاورات ذاتها، تنظيم لقاءات تقاسمية وتكوينية همت من جهة المفتشات والمفتشين التربويين، من أجل تأطير ورشات تنشيط المجموعات البؤرية لفائدة الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، مع مراعاة تمثيلية المواد الدراسية، ومن جهة أخرى همّت أطر التوجيه التربوي الذين سيشرفون على تنشيط المجموعات البؤرية لفائدة الآباء والأمهات بالمؤسسات التعليمية، وتنشيط المجموعة البؤرية الإقليمية لفائدة مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية.
وأكد الواقفون على تنظيم هذه اللقاءات على أن الورشات تميزت بالانخراط الإيجابي لجميع المتدخلين، سواء على صعيد المؤسسات التعليمية بإقليم خريبكة (تلاميذ، أساتذة، مديرون…)، أو على صعيد مديرية خريبكة (أطر التفتيش التربوي، أطر التوجيه…)، وذلك تحت إشراف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخريبكة واللجنة الإقليمية.