ولعل ما ميز الاحتفالية هذه السنة كمّ الانشطة وتنوعها..و تنوع فقراتها وخصوصا الفقرة المتعلقة بالتكريمات ..و رد الاعتبار لاشخاص يشتغلون في صمت ونكران الذات منهم على سبيل المثال لا الحصر قيدوم المتطوعين السيد محمد بوتخريط “محمذ ن عزِّي احمذ “، كما اسمه منقوشا في ذاكرتنا ..
كما تم تكريم عدد من أبناء آيث يخلف من المتطوعين الذين يسخّرون أنفسهم طواعيةً لمساعدة ومؤازرة الآخرين ، تقديراً لجهودهم ومساهمتهم في العمل التطوعي وخدمة اولاد يخلف .
فقد تم تكريمهم في الحفل وهي التفاتة جيدة وبادرة طيبة تحسب للجمعية، على الاعتراف الجميل لهؤلاء الاشخاص وعلى ماقدموه ويقدمونه … هؤلاء الذين امنوا بالعطاء ونكران الذات..يشتغلون بتفان وصمت منقطعي النظير.. لا يكلون ولا يملون، شعارهم التحدي ونكران الذات وخدمة الآخر..أخلصوا ولا يزالون مخلصين لعملهم لا يبتغون من وراء ذلك جزاء ولا شكورا…
لم تتوقف التكريمات عند هذا الحد فكان للاطفال المتفوقين من التلاميذ نصيبهم كذلك من الكريم لتُشجيعم على النجاح والتقدم الدائم، بجانب إعطاء الحماس لهم ليكونوا نماذج مُشرفة يقتدى بها، ويشجعون باقي التلاميذ على النجاح وبذل أقصي ما في جهودهم للتفوق والوصول لما يرغبون فيه من التفوق في الدراسة….وتميز الحفل بتوزيع مجموعة والجوائز على التلاميذ المتفوقين.
كما تم كذلك تكريم الاعضاء السابقين للجمعية ومهندس مشروع المسجد السيد احمد تعزييوت وامام المسجد الفقيه حسن بوتخريط .
وكان ختام التكريمات مسكا حيث كرمت الجمعية الاساتذة والمعلمين ابناء الدوارو الذين سبق لهم وان درَّسوا في اولاد يخلف من الذين قضوا حياتهم في خدمة العملية التربوية والتعليمية وإعداد أجيال المستقبل…نذكر منهم الاستاد ميمون بوتخريط ، الاستاد فائز مسعود والاستاد فائز أحمد فيما غاب عن التكريم الاستاد عبدالله بوتخريط.
وجاء هذا التكريم تقديراً لدورهم في إعدادنا على مرّ الزمان، وتأكيداً على الاهتمام الذي يحظون به كأهم مكونات المنظومة التعليمية والتربوية، لا سيما الرعيل الأول الذي وضع اللبنات الراسخة للصرح التعليمي في كبدانة.. وفي اولاد يخلف على الخصوص..وتميز التكريم بتوزيع مجموعة من الشواهد التقديرية والجوائز على المكرمين.
نقلت الجمعية في كلمتها للمعلمين ، تحيات الجميع عائلات وأفراد وتمنياتها لهم بالتوفيق والسداد، وتثمينها لعطائهم ومسيرة عملهم..
طبعا ، فكلمة شكر لا تفي بحقهم ولا ترتقي لقدرهم ومكانتهم،فعطائهم فياض لا حدود له فهم المجد والرفعة والقدوة الحسنة التي يُقتدى بها.
فلكم منا أيها الأجلاء عظيم الثناء وجزيل التقدير على تفانيكم في تأدية واجباتكم المهنية، في حمل الأمانة، وتأدية هذه الرسالة المقدسة، فقد أعطيتم وأجزلتم العطاء، وكنتم على الدوام رمزا للبذل ومنهلاً للعلم وقدوة لنا جميعا، فكل عام وأنتم بخير.
وشمل هذا التكريم ، أيضا تقديم شهادة حية في حق المحتفى بهم ، إضافة الى تقديم مجموعة من الشواهد التقديرية لهم ، تقديرا لجهودهم..
وتناوب على إلقاء الكلمة مجموعة من المتدخلين أشادوا بمبادرات الجمعية على مدار سنوات عبر محطات من الإنجازات القيمة ،كما أشادوا بهذه البادرة التي سعت من خلالها الجمعية الاعتراف بما قدمه المكرمون كل في ميدانه من تضحيات وتفان في العمل .
وإنتهى الحفل وسط أجواء روحانية عظيمة، وختم الحفل بكلمة ختامية للامام عيسى المدغري الذي تم تكريمه هو الاخر ثم تناول الكلمة فقيه وامام مسجد اولاد يخلف بالدعاء الصالح للجمعية والاهالي والخير للجميع وأن ينعم اولاد يخلف بالسكينة والطمأنينة والرخاء.
ومن ثم تناول الجميع وجبة العشاء التي أقيمت على شرفهم .
وشهد ختام الحفل الذي حضره أكثر من 600 شخص ،ومن مختلف لشرائح والأعمار اشادة واسعة من قبل الحاضرين ..
كان فعلا حفلا مميزا جدا..وكانت أمسية مميزة وليلة ملهمة من الوحدة والعمل الجماعي..
والحرص الذي اجمع عليه الجميع هو أن يصبح تقليدا سنويا لتقوية أواصر الالفة والمحبة وإعطاء دينامية جديدة للفعل الجمعوي.
ونحن بدورنا نثمن المجهود الذي تقوم به الجمعية سواء على مستوى تاهيل المنطقة و تنميتها ،كذلك للمجهود الذي تقوم به للحفاظ وتعزيز أواصر المحبة وتوطيد الترابط الاجتماعي..
فشكرا للساهرين على هذه الجمعية و ديمومتها و مزيد من التالق و النجاح..